أحبط الجيش المصري هجوما بسيارة مفخخة استهدف نقطة عسكرية على الطريق السريع الرابط بين القاهرة ومدينة السويس، وفقا لما أعلنه المتحدث العسكري للقوات المسلحة.
وتبنى فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مصر، الذي يعرف بـ"ولاية سيناء"، الهجوم عبر حسابات تابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير إن سائق سيارة حاول اختراق حاجز أمني صباح الأربعاء ولم يمتثل لتحذير الأمن الذي أطلق النيران مما "أسفر عن انفجار السيارة وتدميرها بالكامل ومقتل قائدها دون حدوث خسائر فى صفوف القوات".
وأضاف - عبر حسابه الرسمي على فيسبوك - أن الفحص المبدئى يظهر وجود آثار لمادة تي إن تي المتفجرة بكمية تتجاوز نصف طن وآثار لأشلاء "الإرهابى" قائد السيارة.
لكن البيان المنسوب للتنظيم المتشدد يقول إن الهجوم أوقع "خسائر" في معسكر الجيش.
وتبنى فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" الكثير من الهجمات التي استهدفت رجال الأمن المصري في سيناء والقاهرة.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية المصرية إنها ألقت القبض على 39 شخصا في حملة دهم استهدفت تنظيم جماعة الإخوان المسلمين ومن سمتهم بالعناصر المتطرفة المطلوبة في عموم محافظات البلاد.
وأشارت الوزراة، في بيان أصدرته ونشر في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى أن الحملة "الاستباقية" استهدفت "القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان" و "الموالين لهم المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها".
وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية في سياق حملاتها المكثفة تمكنت من القبض على 8 مطلوبين ممن سمتهم "العناصر المتطرفة المطلوب ضبطها على ذمة قضايا".
وفي تطور أمني آخر، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية بجرح ستة أشخاص، بينهم ثلاثة من رجال الشرطة، في انفجار قنبلة وسط مدينة الفيوم، جنوب القاهرة، في وقت مبكر الأربعاء.
وأضافت الوكالة أن القنبلة قد زرعت تحت "جسر السنترال" قبل انفجارها في الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي (0330 بتوقيت غرينيتش).
وكثف متشددون هجماتهم على عناصر الجيش والشرطة منذ اطاحة الجيش للرئيس محمد مرسي بعد مظاهرات شعبية في يوليو/تموز 2013.
ويقول المسلحون إن هجماتهم كانت ردا على حملة الملاحقة التي تشنها السلطات عقب الإطاحة بالرئيس مرسي، ومقتل 1400 شخص على الأقل، واعتقال آلاف آخرين.
وتمثل أعمال العنف تحديا كبيرا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تعهد خلال حملته الانتخابية قبل أكثر من عام بالقضاء على "الإرهاب".
وكثيرا ما تعرض أفراد الجيش والشرطة على مدار العامين الماضيين لهجمات مسلحة في سيناء ومحافظات أخرى بينها العاصمة القاهرة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com