ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

وزير الاقتصاد الألماني يزور إيران على رأس وفد من رجال الأعمال

الوطن | 2015-07-19 22:30:35
توجه وزير الاقتصاد الألماني سيجمار جابريال، إلى إيران اليوم، ليكون أول مسؤول غربي بارز يتوجه إلى الجمهورية الإسلامية منذ التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الدول الكبرى.
 
ويبدأ جابريال، الذي يشغل كذلك منصب نائب المستشارة أنجيلا ميركل ووزير الطاقة، زيارته التي تستغرق 3 أيام على رأس وفد صغير من ممثلي الشركات والمجموعات الصناعية والعلوم، بحسب بيان من وزارته.
 
من المقرر أن يجري الوزير الألماني محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، و3 وزراء وحاكم البنك المركزي الإيراني ورئيس غرفة التجارة.
 
ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "دي بي إيه إن جابريال"، سيتوجه إلى مدينة أصفهان الجنوبية بعد زيارته طهران.
 
وقال جابريال، في بيان، إن الاتفاق الذي طال انتظاره "يرسي الأساس لعلاقات اقتصادية طبيعية مع إيران بشرط تطبيق الشروط التي ينص عليها".
 
وصف رئيس الغرفتين التجارية والصناعية الألمانية إيرك شفيتزر، الذي يرافق جابريال، الزيارة بأنها "إشارة مشجعة" للشركات التي خسرت مكانها في إيران لحساب الشركات الصينية والكورية الجنوبية، بعد أن حظر عليها القيام بأي تعاملات تجارية مع إيران الغنية بالموارد الطبيعية بسبب العقوبات الغربية.
 
وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 (روسيا، الولايات المتحدة، الصين، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا)، إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي الثلاثاء بعد 13 عاما من الخلاف.
 
يهدف الاتفاق الذي أبرم في فيينا إلى ضمان عدم امتلاك طهران أسلحة نووية، وفي المقابل ترفع عنها العقوبات القاسية.
 
ودعا شفيتزر، إلى منح الشركات الالمانية حماية قانونية لاستثماراتها المستقبلية في إيران، في حال انتهكت طهران شروط الاتفاق النووي، وأعيد فرض العقوبات الاقتصادية عليها.
 
وقال لوكالة الانباء الألمانية "دي بي إيه إن"، "مثل هذا الإطار سيمنح الشركات الأمان القانوني الضروري للعودة إلى إيران".
 
وصرح جابريال، لاحقا لصحيفة "بيلد" في مقابلة تنشر غدا، أن العلاقات الطويلة الأمد مع طهران ستعتمد على اعتراف إيران بإسرائيل.
 
وقال "يجب ألا يتم التشكيك في حق إسرائيل بالوجود، ولن تتطور علاقات قوية ومستقرة بحق (مع إيران)، إلا بعد أن يعترف صانعو السياسة الإيرانيون بذلك"، وأكد "سأوضح ذلك مرارا خلال زيارتي".
 
وتاريخيا فإن إيران وألمانيا شريكتان تجاريتان مقربتان، إلا أن التعاملات التجارية بينهما تراجعت بشكل كبير بسبب العقوبات حيث سجلت العام الماضي 2.4 مليار يورو مقابل نحو 8 مليارات يورو في 2003-2004، طبقا للأرقام الألمانية.
 
وأكد شفتيزر، أن التجارة الثنائية بين البلدين يمكن أن تتضاعف 4 مرات خلال العامين أو الثلاثة المقبلة بحيث تصل لنحو 10 مليارات يورو.
 
تحدث قادة قطاع الأعمال الألماني، عن فرص مربحة في إيران من بينها تلبية الطلب في طهران على تحديث بنيتها الصناعية خاصة في قطاع النفط، وتتطلع شركات الهندسة والكيميائيات والأدوية وقطع غيار السيارات والسكك الحديدية إلى إبرام عقود مع إيران.
 
وأعلنت وزارة النفط الإيرانية عن نيتها استقطاب ما يصل لـ100 مليار دولار من الاستثمارات الخارجية لتحديث قطاع النفط الذي يعاني منذ أكثر من عقد، إلا أن بعض الناقدين دعوا جابريال لعدم إغفال مسألة حقوق الإنسان أثناء السباق على إعادة بناء العلاقات التجارية مع إيران.
 
قال عم الشابة الإيرانية ريحاني جباري (26 عاما)، التي أعدمت شنقا العام الماضي، بسبب قتلها ضابطا سابقا في الاستخبارات قالت إنه حاول اغتصابها، لصحيفة "بيلد"، إن جابريال يتعامل تجاريا مع نظام غير إنساني.
 
وأضاف فاريبورز جباري، "عندما يوقع جبريال عقودا، عليه أن يفكر في الأشخاص القابعين في السجون، ومنتقدي النظام والمعذبين والمدانين".
 
ودعا جابريال، لإطلاق سراح الصحفيين والمدونين السجناء.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com