كتب – محرر الأقباط متحدون
عادل خيري من مواليد 25 ديسمبر 1931 بمحافظة القاهرة، وهو نجل المسرحي الشهير "بديع خيري"، جاء في الحياة في رحلة قصيرة لكنه أبى أن يرحل إلا وهو تاركًا لبصمة فنية بالمسرح المصري.
حصل على ليسانس الحقوق، واحترف التمثيل بفرقة الريحانى، وأشترك بفرقة التمثيل بالجامعة وهو لايزال طالبًا بكلية الحقوق.
كانت أول مسرحية يشترك في تمثيلها بفرقة الريحانى هي (أحب حماتى) أمام مارى منيب وحسن فايق.
أشهر أعماله:
قام بتأدية دور الريحانى في "الشايب لما يدلع"، "كان غيرك أشطر"، "لو كنت حليوة"، "ياماكان في نفسى وقسمتى"، "استنى بختك"، "الا خمسة"، 30 يوم في السجن، "حسن ومرقص وكوهين".
كما أخرج عدد من مسرحيات الفرقة بالتناوب مع سراج منير وعبد العزيز أحمد.
وفاته:
جاءت وفاته المبكرة صدمة للجميع، حيث انتقل عن عالمنا عام 1963 وهو في الثانية والثلاثين من عمره،
حيث أصيب والده بالسكر ما أسفر عن قطع صوابع قدميه العشرة وقضى بقية حياته على كرسي متحرك، وتقول ابنة عادل: كان البيت كئيبًا، خاصة بعدما أصيب والدها بمرض السكر ثم تليف في الكبد حتى وافته المنية وهو في عمر الـ 32، بعد 7 سنوات فقط من الفن.
وكان لا يصعد على خشبة المسرح إلا بعد أخذ جرعات من الحقن والأدوية الخاصة بمرضه ليتمكن من استكمال العرض، حتى توقف نهائيًا عن العمل في المسرح في أواخر أيامه بعد أن ساءت حالته وأصبح مقيمًا في المستشفى بصفة مستمرة.
وتضيف ابنته أن الفنان محمد عوض كان صديقه المقرب، وحين شعر بالملل من البقاء طويلاً في المستشفى قرر الذهاب ذات مرة إلى المسرح، وبعد أن انتهى العرض توجه إلى خشبة المسرح من الكواليس فضجت القاعة بالتصفيق طويلاً له، فانهمرت الدموع على وجنتيه متأثرًا بحفاوة الجمهور به، وقد توفى بعد هذا المشهد بأيام و كأنه كان يريد أن يلقى نظرة الوداع على المسرح الذي ارتبط به منذ أن كان يذهب إليه وهو طفل بصحبة والده.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com