الشرطة قبضت على المتهم من المرج.. والنيابة تحبسه 4 أيام وتواجهه بالشهود اليوم
أنكر المتهم محمد خالد (19 سنة)، سباك، الذى كان يقود المركب النيلى الغارق فى الوراق، ما نسب إليه من اتهامات بالتسبب فى الحادث الذى وقع الأربعاء الماضى، وراح ضحيته 36 غريقاً.. وقال، أثناء التحقيق معه أمام نيابة الوراق، إنه لم يكن يقود المركب أثناء الحادث، وإنه كان يبيع التذاكر للركاب، الذين وصل عددهم إلى 50 راكباً.
وأضاف المتهم، فى أقواله لفريق التحقيق الذى ضم باهر حسن رئيس نيابة الوراق وخالد عبدالحميد وعمرو البنا مديرى النيابة أمس، أن سائق المركب هو نجل مالك المركب ويبلغ من العمر 10 سنوات ومات غريقاً وقت الحادث.
وتابع المتهم أنه يعمل سبّاكا وأنه يتردد على المراكب النيلية فى أوقات الأعياد والمناسبات للعمل فيها كمصدر رزق ثان له، وأكد أنه يوم الحادث كان يعمل على المركب الغارق لكنه لم يكن يقوده.
وقال المتهم إنه عقب الحادث تمكن من السباحة وساعد فى إنقاذ عدد من الركاب وانتشال جثث بعض الغرقى، مضيفاً أنه عقب تجمع الأهالى ووصول الشرطة، غادر المكان فى هدوء تام، خوفاً من قتله على يد أقارب الضحايا الغاضبين، وتوجه إلى منزله بوراق الحضر، وأخذ متعلقاته الشخصية وملابسه، وانتقل إلى أقاربه فى منطقة المرج، حتى فوجئ بقوات الشرطة تلقى القبض عليه أمس الأول.
فى المقابل، كذبت تحقيقات النيابة وأقوال الشهود رواية المتهم، وأكد الشهود أنه هو الذى كان يقود المركب وقت الحادث، فيما أثبتت تحريات الأجهزة الأمنية والقضائية تطابق المواصفات التى أدلى بها الناجون عن السائق مع مواصفات المتهم.
وقررت النيابة إجراء مواجهة بين الشهود والمتهم للتعرف عليه بعد إصراره على الإنكار، وحددت جلسة اليوم (الثلاثاء)، لإجراء تلك المواجهة. وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له عدة اتهامات منها القتل الخطأ لـ36 شخصاً، وإصابة 9 أشخاص آخرين، وارتكاب عدة مخالفات إدارية متعلقة بسير المركب وحمولته. وقالت مصادر قضائية إن النيابة ستحيل ملف القضية للمحاكمة العاجلة نهاية الأسبوع الحالى.
وكشفت التحقيقات أن حمولة المركب الغارق تتراوح ما بين 15 إلى 20 شخصاً، وأن المتهم خالف القانون وحمّل المركب بأكثر من حمولته.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com