قالت صحيفة "جمهوريت" التركية، اليوم الثلاثاء، إن سياسة حكومة العدالة والتنمية ليست واضحة، ولا يعلم أحد ما إذا كان الهدف الرئيسى للعمليات الجوية والاعتقالات هو مكافحة تنظيم "داعش" بشكل خاص أو مكافحة الإرهاب بشكل عام، أم أن هناك هدف سياسي يصب في صالح حكومة العدالة والتنمية من خلال نشر الخوف والذعر في صفوف المواطنين، ومن ثم احتضان حزب العدالة والتنمية أثناء توجه البلاد لانتخابات مبكرة محتملة.
وبحسب الصحيفة، بدأ الدبلوماسيون الغربيون ترديد هذه التوجهات، فبرغم سعادتهم لانضمام تركيا للتحالف الدولي لمواجهة "داعش"، إلا أنهم أعربوا عن قلقهم من مواجهة منظمة حزب العمال الكردستاني، وبالتالي الإضرار بذراعه السياسية، حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، الذي حصل على نسبة لا بأس بها في الانتخابات العامة التي جرت في السابع من يونيو الماضي.
وأضافت "جمهوريت"، أن خطة التوجه لانتخابات مبكرة تعود لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ولكن ليس هناك ما يضمن فوز حزب العدالة والتنمية فيها، ولذلك يمكن القول إن أردوغان يمارس رهانا فاشلا في حال وضع معادلة الأكراد في حسابات الانتخابات المبكرة، وبالتالى ستؤدي سياسة أردوغان إلى الإضرار بأمن واستقرار البلاد لمصلحته ومصلحة حزبه وحساباته السياسية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com