إبراهيم حمدى شتا
1/ القاعدة الاقتصادية تقول ( كلما تنوعت مصادر دخلك ، كلما زادت قوتك الاقتصادية )
وهذا ما تسعى إليه كل دول الخليج العربى منذ حوالى 20 عاما بتقليل اعتمادها على البترول كمصدر وحيد للدخل القومى.
2/ وقد أنعم الله تعالى على مصر بهذه النعمة. فمصادر الدخل القومى المصرى متعددة ومتنوعة :
موارد طبيعية (مواد خام متعددة ، نهر النيل ، البحرين الأحمر والمتوسط ، المناخ المعتدل ، المزارات السياحية الطبيعية والتاريخية وووو )
موارد بشرية ( حوالى 90 مليون نسمة بقدرات عالية ومتباينة ، رأسمال بشرى كبير)
موارد رأسمالية ( رؤوس الأموال المصرية وان كانت قليلة ولكن ليست إلى الدرجة التى يروج لها)
3/ المشكلة الاقتصادية فى مصر تكمن فى الاساس فى :
سوء التخطيط ، تعارض الخطط وعدم استكمال الناجح منها ، الفساد ، التدخلات الخارجية السلبية.
4/ فيما يخص قناة السويس :
أ ) أغلب المصريين مؤيدين للرئيس السيسي ولذلك يثقون فيه ويتقبلون أغلب أو كل ما يقوله.
مع ضرورة الإقرار بأن صبرهم أصبح أقل بكثير عن ذى قبل.
ب) المنافقين من الإعلاميين ( والمسؤولين الرسميين وبعض الاقتصاديين من رجال كل العصور ) وهم كثيرون
يتحدثون بأرقام ما أنزل الله بها من سلطان.
ويصورون أن قناة السويس سوف تكون الدواء لكل داء يعانى منه الاقتصاد المصرى.
وهذا كذب وتضليل واضح يضر الحكومة والرئيس السيسي على الاجلين المتوسط والطويل.
ج) المعارضين للرئيس السيسي لا ولم ولن يعترفوا بأى نجاح له مهما كان واضحا كالشمس.
فقد هاجموا مشروع قناة السويس فى كافة مراحلة و باستراتيجية واضحة ومرنة تتغير مع كل مرحلة من مراحل نجاح وتقدم المشروع :
فى البداية قالوا إنه مشروعهم ، ثم إن التمويل كبير ولن يستطيع جمعه من المصريين ، ثم لماذا الفوائد الربوية ، ثم وووووو
ثم كانت قصة الترعة (منذ شهرين فقط ) والتى ختمت بحكاية ( طشت أم وجدى )
د) وبعد أن أصبح الحلم المصرى حقيقة لا ينكرها إلا الأعمى ، تحولت خطة الهجوم والانتقادات إلى
الجدوى الاقتصادية من المشروع و الأولوية التنموية بالمقارنة بالتعليم والصحة ووووو
وأخذوا يشغلون عامة الناس وغير المتخصصين منهم بالكثير من الأرقام التى لن يبحث دقتها أحد (وخاصة من اتباعهم)
ه) الملاحظ على أحدث هذه الانتقادات ( فيديو انتشر منذ حالى أسبوع واحد ) انه أخذ يقارن بين قناة السويس وقناة بنما ونسى أو تناسى متعمدا أن يقارن بين قناة السويس والمشروع الإسرائيلي البديل الجاهز للتنفيذ فورا فقط بمجرد تحقق الجدوى الاقتصادية منه والتى سوف تتحقق عندما يتوقف المصريون عن تطوير قناة السويس وإقامة المشروعات اللوجستية حولها.
و) السؤال الآن :
هل وصل كره الإخوان وأتباعهم وغيرهم من المعارضين للرئيس السيسي إلى كره لمصر وللمصريين أنفسهم؟؟؟؟؟
بل هل وصل بهم الكره و الغباء إلى خدمة مصالح الأعداء علانية ؟؟؟؟؟
الخلاصة : انا متخصص فى الاقتصاد ولكننى لست متخصصا فى اقتصاديات النقل الدولى
يمكننى أن أفتى بأن الجدوى الاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة تتحقق اذا تحقق ما يلى :
و/1) فى الأجل القصير : غطت الإيرادات من المشروع التكاليف الرأسمالية للانشاء (شهادات قناة السويس وفوائدها)
وهذه تسمى فترة الاسترداد وما بعدها يكون المكسب الصافى ( بعد خصم تكاليف التشغيل)
و/2) فى الأجل الطويل منع تنفيذ المشروع الإسرائيلي البديل لعدم تحقق جدواه الاقتصادية.
#تحيا_مصر #مصر_بتفرح #
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com