بعد عودة 101 صيادا إلى القاهرة.. قصص إنسانية من قلب السجون السودانية

الأقباط متحدون | 2015-08-09 19:14:06

البشير أمر بالإفراج عنهم.. والسيسي أمر بالعفو عن 46 سودانيا
الأمن السوداني استدرجهم للمياه الإقليمية.. والقى القبض عليهم

خاص – الأقباط متحدون
بعد أربعة شهور عجاف قضاها أكثر من مائة صياد مصري، في الأراضي السودانية، ذاقوا خلالها أنواعا كثيرة من أصناف العذابات، عادوا، الجمعة الماضية، إلى الأراضي المصرية مرة أخرى حاملين عودة الروح مرة ثانية لأهلهم وذويهم في مختلف المدن المصرية..

عودة 75 صيادا
مائة صياد وصيادا (101) عاد منهم 75 شخصا بينما تبقى 19 آخرين في السودان للقدوم على متن مراكب "هدي الرحمن والأميرة مريم، والأميرة ملك"، فيما احتجزت السلطات سبعة منهم لوجود أحكام مختلفة عليهم، ليخرجوا من سجون السودان إلى سجون مصر.

تهم بـ التجسس
السلطات السودانية وجهت إلى الصيادين المصريين العديد من التهم وأهمها التجسس وتصوير منشآت عسكرية سودانية واختراق المياه الإقليمية ومحاولة الصيد بها، وذلك خلال ذهابهم إلى دولة إريتريا.

عفو رئاسي
من جانبه أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قرارا بالعفو الرئاسي عن الصيادين أول أمس الخميس، أعقبه قرارا من نظيره المصري عبدالفتاح السيسي بالعفو عن 46 محتجزًا سودانيًا في مصر.

طفل بين المقبوض عليهم
يروي بعض العائدين من السجون السودانية لوسائل الإعلام المصرية قصص اعتقالهم، حيث يقول الطفل عبدالرحمن العربي الحوت، البالغ من العمر 16 سنة، إنهم كانوا يسيرون متجهين إلى إريتريا وأثناء سيرهم بالبحر أطلق عليهم النيران الأمن البحري بالسودان، فتوقفوا وطالبهم الأمن بالدخول إلى المياه الإقليمية السودانية ليشاهدوا التصاريح ولكنهم فوجئوا بدخولهم المحكمة.

القضاء السوداني يتحامل عليهم
وأشار أحد الصيادين العائدين من السجون السودانية ويدعى السيد محمد، إلى أن القضاء السوداني كان متحاملا عليهم، واتهمهم بدخول المياه الإقليمية والتجسس، لافتا إلى أنهم توقعوا أنهم سيقضون سنوات طويلة في السجون السودانية بسبب اتهامات باطلة.

وفاة والد أحد المحتجزين
والدة "يحيي الشوا" –أحد الصيادين- روت مأساتها لوسائل الإعلام حيث أن زوجها توفى حزنا على فقدان ابنه في السجون السودانية، مناشدة الرئيس السيسي أن تطهير البحيرة وأن يتم تأمينها لكي يصطادوا في مصر "قدام عنينا".

تعذيب في السجون
ونقلت صحيفة "التحرير" عن المستشار القانوني لنقابة الصيادين المستقلة في المطرية، سامي غبن، قوله إن الصيادي "تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب النفسى، والإهانة البالغة من قِبل السلطات السودانية"، لافتا إلى أنه تم احتجاز 7 صيادين من المطرية وكفر الشيخ والسويس، لعدم وجود أوراق تثبت هويتهم.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع