كشفت مصادر دبلوماسية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة لكل من روسيا والصين أحدثت توترا أمريكيا من تطور العلاقات "المصرية - الروسية" و"المصرية - الصينية".
وأشارت المصادر إلى أن القمة المقبلة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين ستركز على تنشيط التواجد الروسي في المنطقة في مقابل التواجد الأمريكي.
وأكدت إتمام صفقات التسليح التي تخوضها مصر مع موسكو وبكين بالإضافة إلى الاتفاق السياسي في العديد من مشكلات المنطقة كإيجاد حل للأزمة السورية وعلى الجانب الاقتصادي، وأشارت إلى أن السيسي يحاول جذب الدب الروسي للاستثمار في محور قناة السويس.
وأضافت المصادر أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قلقة من توطيد العلاقات "المصرية – الروسية" على حساب العلاقات "المصرية – الأمريكية".
وتابعت المصادر أن السيسي أكد كثيرا أن سياسة مصر الخارجية تعتمد حاليا على أساس متوازن ومنفتح على كافة دول العالم، مشيرا أن الهدف من الزيارات المتبادلة بين رؤساء بلدان العالم هو تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية وتجديد روابط الصلة والتعاون.
وفى سياق متصل أكدت الخارجية الروسية أن القيادة الروسية لاتمانع من عقد لقاء بين "بوتين" و"الرئيس الأمريكي أوباما على هامش اجتماعات الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أواخر سبتمبر المقبل لإذابة كرات الثلج.
ويعود آخر لقاء بين "بوتين" و"أوباما" إلى نوفمبر 2014 لكنه كان قصيرا، وذلك على هامش قمة التعاون الاقتصادي في "آسيا-المحيط الهادئ" في الصين.
ومن المتوقع عقد محادثات تجمع "بوتين" و"أوباما" إلى جانب الرئيس الصيني شي جينبينج على هامش اجتماعات الجمعية.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي فرضوا عقوبات على روسيا بعد ضمها القرم واتهامها بدعم التمرد الانفصالي في شرق أوكرانيا الموالي لها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com