قررنا أن نتواصل مع مستخدمى «الشماريخ النارية»، كانت المهمة شاقة، خاصة بعد أن كثرت الملاحقات الأمنية لمن يوصفون بروابط مشجعى الأندية «الألتراس»، الذين يستخدمون الشماريخ بكثافة فى المدرجات، وبعد عشرة أيام كاملة من البحث وافق اثنان من مستخدمى الشماريخ على الحديث إلينا شرط إخفاء هوياتهم خوفاً من الملاحقة الأمنية.
«هدفى من الشمروخ ده مش ضرر لحد، لأ.. عشان أجرب فرحة، مسكة الشمروخ بتدى حماس، لما ولعت الشمروخ لقيتنى مش باضر نفسى، ولا باضر غيرى، بيدينى حماس وبس» يتحدث الفتى عن أول مرة أشعل فيها شمروخاً داخل مدرج الثالثة شمال وهو يشجع فريقه المفضل «الأهلى»: «جيت بعد كدة لقيت إن الشماريخ ممنوعة، ليه تتمنع؟ يعنى لو دورت فى ماتش مثلاً زى زيسكو اللى كان فى 2011 اتعمل حاجة اسمها بايرو شو، بمعنى إن الاستاد كله يولع مرة واحدة، ما جيتش سألت الشماريخ دى ليه دخلت أساساً؟».
أما الفتى الآخر فيبرر استخدامه للألعاب النارية بقوله: «هى أصلاً اسمها ألعاب، حاجات بتدينا روح فى المدرج أو فى الفرح أو فى أى مكان، فى المظاهرة يبقى غرض اللى بيولعه أذى، طب ما هو ممكن واحد ولا ليه دعوة لا بكورة ولا بأى حاجة، جاب فى فرحه شمروخ يولعه فى الفرح، زى ما هتمنعه فى الاستاد، يتمنع برضه فى الأفراح».
يعلق محمد رشوان، أحد محامى جماعات الألتراس، على حديث الشابين فيقول إن عقوبات حمل السلاح التى تندرج تحتها الشماريخ تتدرج حسب طبيعة الاستخدام، بداية من الغرامات والحبس البسيط الذى ورد فى أحكام 25 و28 فى قانون الأسلحة والذخائر إلى المادة 26 التى تنص على أنه إذا استخدمت تلك الأشياء لدعم جماعة من الجماعات الإرهابية تصل العقوبة للمؤبد، وفى بعض الأحيان للإعدام «فيه ازدواجية فى المعايير»، يتحدث رشوان «ممكن تلاقى حفلات يحضر فيها رئيس الجمهورية أو المسئولين وتبص تلاقى فيها إطلاق ألعاب نارية، ما هو موجود، وتيجى تحرم الشباب منها فى مناسبات أخرى قد لا تكون أقل منها فى الأهمية، بالنسبة للشاب أو المشجع، حصول فريقه على بطولة كروية ليس أقل من احتفال زى 6 أكتوبر، هو شايف كده».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com