نادر شكرى
وقع قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري علي بروتكول التعاون بين الكنيسة القبطية الارثوذكسية ووزارة الري وكذلك على وثيقة حماية النيل، والتى تهدف حماية النهر من التعدى والتلوث وترشيد استهلاك المياه وذك بالمركز الاعلامى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية
وقد عبر الدكتور حسام مغازى عن سعادته بتوقيع بروتكول حماية النيل مع الكنيسة القبطية الارثوذكسية. وذلك خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى و"نشرف بتوقيع هذا البروتكول مع بابا الكنيسة ونعتبره يوم تاريخى لما للكنيسة من مكانة فى قلوب مصر كلها ولن اقول مسلم او مسيحى."
وأشار الى أن توقيع البروتكول هو تتويج لحملة أنقاذ نهر النيل والتى بدأت فى الخامس من يناير العام الجارى مع عدد من الوزرات منها التعليم والازهر والافتاء .
واضاف :هذا البروتكول يهدف لكسب دعم الكنيسة من خلال تدريب 500 واعظ ورجل دين مسيحى لتقديم المعلومات الفنية لترشيد استهلاك المياه وحمايته من التلوث.
وأكد أن نهر النيل هو نهر لا يفرق بين مسلم ومسيحى والبروتكول مع الكنيسة هو تعاون جديد مع كافة الجهات فى مصر ، كما نتمنى دعم الكنيسة فى صلواتها للدعاء فى مصر ونهر النيل ، ونتمى أن يكون هذا البروتكول فاتحة خير لبلادنا وأن يكون فيضان هذا العام مبشر بالخير.
و من جانبه عبر قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته بالتوقيع على بروتكول التعاون مع وزارة الرى لترشيد المياه قائلا : سعداء باستقبال وزير الرى وقيادات الوزارة ، وسعداء بالحقيقة أن نشترك فى هذا البروتكول من أجل نهر النيل والحفاظ عليه من اى تلوث او اهدار.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش توقيع بروتكول حماية النيل أن نهر النيل يحتل مركز رئيسى فى صلوات الكنيسة ولدينا صلاة اسمها " الاوشية" نقول فيها " اذكريارب مياه النهر من هذه السنه باركها" وقد أضفنا اليها الامطار والانهار والينابيع
.
واستطرد قائلا : فى الكنيسة لدينا عيد يسمى "عيد النقطة " ونحتفل به فى التاسع عشر من يونية من كل عام وفيه نحتفل باول نقطة مياه مطر تسقط فى هضاب الحبشة ، وبعد ذلك سمى هذا العيد عيد الملاك ميخائيل وهو عيد ثابت لدينا.
وأشار الى أن نهر النيل رمز للحياة ، ونستخدم المياه اكثر من استخدام فى القداس ، لافتا الى أن النيل أحد أركان المثلث المصرى الاصيل الذى يشمل الانسان والارض والنهر ، نحن كمصريين نعيش على مساحه 7 % من المساحة الكلية لمصر وذلك نظرا لمحبتنا الشديدة للنهر ، كما نعتبر " العيش" على ضفاف النهر نوع من الواجهة الاجتماعية لدينا كمصريين ولذلك نجد من يتفاخر بقوله " عندى شقه على النيل" وهذا يعبر عن مقدار محبتنا للنيل.
وأوضح البابا أن الشعب المصرى تأخر كثيرا فى الهجرة خارج مصر ونتمسك بالارض لان النهر يمسك بنا ، وقد سبقنا اللبنانين فى الهجرة خارج بلادهم ب 200 عام.
وأختتم كلمته قائلا : سعيد انى اشترك فى هذا ، و نعد ان نساهم بفاعلية فى التوعية والاهتمام بهذا النهر ونقدم الاباء الكهنة والخدام لتدريبهم وينعكس على العظات ودروس مدارس الاحد لنصل الى نهضة شامله من أجل الحفاظ على نهر النيلواضاف قائلا الدول بتتقسم الى أربعة انواع فهناك دول لديها " مياه وبترول" ودول تمتلك البترول فقط ودول لديها المياه ودول لاتمتلك شيئا ، ومصر تقع بين الدول التى تمتلك مياه وبترول ، مطالبا الاعلام المصرى بتسليط الضوء على حماية مياه النيل.
وعن علاقتة الكنيسة المصرية بكنيسة اثيوبيا ودورها فى التدخل فى أزمة سد النهضة قال البابا : كنيسة اثيوييا هى كنيسة شقيقة، ولديهم دائما عبارة تقول أن مارمرقس ابونا واسكندرية امنا ، ولدينا علاقات قوية ونحاول من خلال ابونا متياس بطريرك الكنيسة هناك التحدث عن أهمية أن تقوم كل دولة بتنمية مواردها بدون أحداث الضرر بالدول ، هذا الى جانب جهود سيادة الرئيس وسيادة الوزير
.
وأضاف : آخر شهر سبتمبر سنقوم بزيارة الى اثيوبيا للرد على زيارة بطريرك اثيوبيا وحضور احتفال عيد الصليب فى 27 سبتمبر ، ويستحوذ مياه النيل الاهمية القصوى فى كل حوارتنا .
يذكر ان هذه الاتفاقية قد وقعت من قبل من رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، و شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب، ومفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com