بعد مرور 20 شهرًا على القضية التي رافقتها ردود أفعال محلية وعالمية، بدأت أحداثها في 29 ديسمبر 2013، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم، حكمها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الماريوت"، وقضت المحكمة بالسجن المشدد 3 سنوات لـ6 متهمين في القضية، وبراءة اثنين هما خالد عبدالرحمن ونورا البنا.
ورغم أن المتهمين ينتمون لصحيفة "الجزيرة" القطرية، اتهمتهم النيابة باتخاذ جناحين بفندق شهير بوسط القاهرة كمركز إعلامي، والتعاون مع جماعة "الإخوان" المحظورة، إلا أن الحكم صدر اليوم وسط تجاهل شديد من الصحف القطرية "الشرق، الوطن، والراية"، بينما اكتفت صحيفة "العرب" بنقل الحكم عن وكالة "رويترز" فقط.
وبخلاف ذلك، اهتم موقع "الجزيرة" الإخباري بالحكم، حيث أدانت شبكة الجزيرة الأحكام الصادرة بحق صحفييها في مصر، معتبرة أن الأحكام "غير منطقية"، ولا تستند إلى أي أسس قانونية، واصفة التهم بأنها "مسيسة"، تم فيها "تزييف تسجيلات مصورة تهدد الأمن القومي"، مشيرة إلى أنها تهم نفاها الصحفيون وكذلك شبكة الجزيرة الإعلامية جملة وتفصيلا، وزعمت أن ثورة 30 يونيو كانت "انقلاب عسكري" حسب قولها.
وقال مصطفى سواق المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، خلال بيان أصدرته شبكة "الجزيرة"، عقب حكم جنايات القاهرة، إن الحكم بإعادة باهر محمد ومحمد فهمي للسجن، وإدانة بيتر كريستي غيابيا، حكم "ظالم" و"غير منطقي" ولا يستند إلى أي أسس قانونية.
وأكد سواق، أن القضية برمتها ذات طابع سياسي، ولم تجرِ في ظروف طبيعية ونزيهة، مشيرا إلى أن كل الأدلة والتهم التي وجهت للزملاء الثلاثة، من قبيل اختلاق الأخبار والتعاون مع جماعات "إرهابية"، ثبت أنها ادعاءات باطلة، واعتبر أن الحكم تعدٍ جديد على حرية الصحافة، ووصف اليوم بأنه "يوم أسود" في تاريخ القضاء المصري.
وشدد مدير شبكة "الجزيرة" بالوكالة، على أن الشبكة لن تحيد عن سياستها التحريرية، وستستمر في العمل على إنهاء محنة باهر وبيتر ومحمد وزملائهم الستة الذين حوكموا غيابيا، داعيا لمشاركة "كل أحرار العالم، من صحفيين وهيئات ومنظمات حقوقية، في حملة الإفراج عن زملائنا".
من جانبه، قال مدير قناة "الجزيرة الإنجليزية" جايلز ترندل: "نشعر بالصدمة والذهول من التهم الزائفة وإدانة صحفيي الجزيرة بالسجن المشدد"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "معيب ويبعث على الفضيحة والعار".
وأضاف ترندل، أن "الجزيرة ستصعد حملتها الدولية للمطالبة بالإفراج عن صحفييها، وستطالب بتطبيق العدالة التي يستحقونها"، لافتا إلى أن واقع الإعلام وحرية الصحافة في مصر، تمر بأيام مظلمة وعصيبة، وفق تعبيره.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com