أسس لمنهج العنف في الإخوان.. وأتباعه "القطبيين" تسببوا في دمار الجماعة
كتب - نعيم يوسف
تمر اليوم الذكرى الـ49 لإعدام سيد قطب، مُنظر جماعة الإخوان المسلمين، والذي أسس لمنهج العنف في الجماعة، حيث تم إعدامه في التاسع والعشرون من أغسطس عام 1966 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وُلد سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي، في التاسع من أكتوبر عام 1906 بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وتلقى تعليمه الابتدائي في قريته، وحفظ القرآن في سن الحادية عشر، وانتقل إلى القاهرة في عام 1920، و
بدأ حياته متأثرا بحزب الوفد وكاتبه المفضل عباس محمود العقاد، والتحق بدار العلوم في ١٩٣٢ وحصل على البكالوريوس في الآداب، وعمل مدرسا حوالى ست سنوات، ثم شغل عدة وظائف في الوزارة وعين بعد سنتين في وزارة المعارف مراقبا مساعدا، كما حصل على بعثة لأمريكا لدراسة التربية وأصول المناهج، وعاد في أغسطس ١٩٥٢ وعمل في مكتب وزير المعارف.
بدأ "قطب" حياته الفكرية كـ"ناقد وشاعر"، ثم تحول إلى الكتابة الإسلامية وتميز بكونه سياسي معارض، وإبان الحرب العالمية الثانية حاولت جماعة الإخوان المسلمين استقطاب العديد من المثقفين والكتاب وبالفعل انضم "قطب" لها، وألف كتابه "العدالة الاجتماعية في الإسلام"، وأهداه إلى الجماعة.
بعد فترة أصبح "قطب" من أهم مفكري ومنظري جماعة الإخوان المسلمين، والذين أسسوا لفكرة تكفير المجتمع وانتهاج العنف ضد المخالفين، ومازال هناك تيارا في الجماعية يدعى "التيار القطبي" -نسبة له- ومعظمهم من قيادات الجماعة الذين يسلكون على منهجه، وتسببوا في دمار الجماعة وإخراجها من المشهد السياسي، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، حيث يُعتبر كتابه "معالم في الطريق" دستورا لعنف الإخوان.
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سيد قطب في شهر أغسطس عام 1965 وسبعة آخرين من قيادات الجماعة، ووجهت لهم تهم: "تجمعًا حركيًا وتنظيمًا سريًا مسلحًا لحزب الإخوان المسلمين المنحل يهدف إلي تغيير نظام الحكم القائم بالقوة باغتيال السيد رئيس الجمهورية والقائمين علي الحكم في البلاد وتخريب المنشآت العامة وإثارة الفتنة في البلاد".
حُكم عليهم بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم فيه فجر الإثنين في ٢٩ أغسطس ١٩٦٦.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com