رفعت يونان عزيز
شكراً لدولة رئيس الوزراء إبراهيم محلب وتحية وتقدير لوزرائه للدور الذي قاموا به بهذه المرحلة المتعبة ونترك الساحة القضائية تحكم بما تثبته المستندات لمن تحت الاتهام وهذه الحكومة عملت بما لديها من خطط سواء كانت طويلة الأجل أو متوسطة ولكن حين أحس السيد رئيس الجمهورية / عبد الفتاح السيسى غليان في الشارع المصري لتأخر تنفيذ الخطط التي ينتظرها الشعب المسالم الفقير ومحدودي الدخل والبسيط من احتياجاته ليعيش حياة كريمة وسنوات شبع بعد رحلة معاناة ثورات ضد الفساد والإرهاب وسنوات عجاف طالت والأرض
كانت جدباء بحنكة وحكمة ورؤية صائبة قبل استقالة حكومة المهندس محلب لضخ دماء جديدة بحكومة جديدة لتواكب الوضع الحالي ومن هذا المنطلق لابد أن يعرف العالم وكل مريض بهوس المنصب لتحقيق مآرب أو من يريد عودة مصر للبيات بخندق الخوف والخنوع أن شعب مصر الجديدة قام من غفلة الماضي البائس ولم يعد يسيطر عليه المنوم المغنطيسي ولا تجرفه المجاملات والأكاذيب والوعود البراقة الزائفة المصري الأصل لم ينام بعد وكلما لمس تحقيق مطالبه وعاش فيها يزداد وفائه ويقدم حتى نفسه قرباناً لمجد ورفعة مصر الغالية فأي حكومة تتبوأ العمل لابد أن تضع حقائق ومواصفات النجاح ومدي قوتها وثباتها وليفهم كل وزير حقيقة هامة هي أين هو من الضعف والمغريات والخوف والمحسوبية والمجاملات ومدي تغييره لو أتيحت فرصة أخفاق في لحظة غفلة من الرئيس والدستور والقوانين هل يترك أو يخدر ضميره وأخلاقه والأمانة والوصايا الجيدة التي يجب أن يتحلي بها كل من يعرف الله المتفقة مع جميع الأديان السمائية ويفتح بوابة الفساد والإهمال والتراخي الهدام
فإذا وجد تشوش يتداخل علي فكره وعقله وضميره فيرفض المنصب خيراً من أن يرفضه الناس والمجتمع وتحاسبه القوانين وتستأ منه مصر ولو كان كفء ومن يجد أنه يعمل بكل إخلاص ووفاء وأمانة وضميره الصالح ويعيش في مخافة الله الواحد خالق الكون وإنه قادر علي تحقيق مصالح الشعب ومصلحة الوطن ورفعة شأنه ويبدع ويتطور بالبناء وتشيد قصور الحياة الأفضل في معيشة وإعاشة الشعب ويبحث عما يضيف للوطن وما يزيل ويقطع ويحرق أشجار شيطان الفساد بكل تنوعاته والكسل والتفرقة والضغائن وأن يكون أول عمل بالوزارة لكل وزير تطهيرها تطهير جذري من الإرهاب المستتر وكل من يعملون لتحقيق مصالح وأجندات هدامة بالداخل أو الخارج المساواة والعدالة المواطنة الحقيقة والرحمة أن تكون للحكومة الجديدة رؤى واضحة المعالم لا غموض ولا لبث في أحداها قوانين قليلة المواد سريعة التنفيذ علي أرض الواقع تقديم جميع الخدمات بصورة تامة والجودة أهم حاجة وسرعة أداء عالية وكل من يجد إخفاق أو تراخي أي جزء بجسد وزارته ولو كان ابسط من البساطة
ولو إشاعة لأبد أن يتعامل معه بالقانون والمحاسبة أو بالحوار لو كان هناك قانون يصعب الفهم علي الساري عليهم ومازلنا نكرر كلما تزداد مواد أي قانون كلما تكثر ثغراته ولا نريد إصدار قانون ثم ملحق له فهذا يفسد الثقة يجب علي كل وزير يحدد أولويات عمل وزارته المهم تحقيق مطالب الشعب علي أرض الواقع ولا أعفي المسئولية علي الشعب وجميع العاملين بالدولة بالقيام كلً في دوره ويكون هناك ثواب وعقاب ومراقبة وعلي السادة المحافظين تلبية احتياجات المواطنين مها كان صغر حجمها ما دامت تتفق مع الدستور والقانون . ولو كانت منافعها كبيرة وليست لها قانون فليضع لها قانون وخاصة التي تضمن سلامة وأمن الأرواح لأسباب الحوادث والجرائم
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com