"رحيل القس الدكتور منيس عبد النور".. خبر استيقظ عليه الكثيرون صباح أمس الأول الاثنين، وهو الخبر الذى أفجع الكثير من محبيه ومرتادى الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة بالتحرير.
وتقيم كنيسة قصر الدوبارة اليوم، الأربعاء، العزاء لتوديع القس الراحل بمقر الكنيسة بمشاركة الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والدكتور القس جورج شاكر، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الدكتور القس كمال يوسف، رئيس سنودس النيل الإنجيلى المشيخى بمصر، ورؤساء المذاهب الإنجيلية، وقيادات سنودس النيل الإنجيلى المشيخى، ورؤساء المجالس السنودسية، وممثلى الطوائف المسيحية المختلفة، وشخصيات عامة.
وتتمتع كنيسة قصر الدوبارة بشعبية واسعة، حيث عرفت بأنها "كنيسة بلا جدران" وكانت من الشركاء الأساسيين فى الميادين فى ثورة 25 يناير وهو ما أعطاها شهرة جماهيرية فى قطاعات عريضة للشعب المصرى.
مواقع التواصل الاجتماعى شاركت كنيسة قصر الدوبارة حزنها الأكبر لفقدان راعيها الشرفى فغرد العديد من رواد مواقع التواصل بالتزامن مع حفل الكنيسة فى وداع راعيها الشرفى، كما دشنوا هاشتاج يحمل اسم "منيس عبد النور" على تويتر للتعبير عن فاجعتهم الكبيرة لفقدان الراعى المحبوب.
فيما اعتبر نشطاء أقباط القس منيس قدوة فى زمن تشابهت فيه الشخصية، مشيرين إلى تأثيره الكبير فى حياتهم الروحية والشخصية بكتبه المميزة وعظاته الدسمة المليئة بالفكر الروحى المنفتح.
وغردت الناشطة القبطية تيريزا جبران ناعية القس منيس قائلة: "وداعا أبونا منيس..قامة وتواضع وحكمة وصبر وعلم وأبوة وحنو خسرناهم.. كنيسة قصر الدوبارة مدينة لك بالكثير جدا"، فيما قال هانى فكرى: "الآن احتفال مهيب بكنيسة قصر الدوبارة بوداع أحد أهم رموز الكنيسة فى الشرق الأوسط الدكتور القس منيس عبد النور، ولما كملت أيام خدمته مضى إلى بيته".
بينما رصد أحد النشطاء مشهدًا من الجنازة وهو انتشار الملابس البيضاء بين المعزين إذ غرد قائلاً: "عزاء مفيش حد فيه لابس أسود، عندما يتحول الموت إلى سبب تشجيع.. اللون الأبيض هو الغالب فى عزاء القس منيس"، وآخر غرد: "لم يرشد الناس لطريق الدين بل كان يرشدهم لطريق الله".
"منيس عبد النور" هو الراعى الفخرى لكنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية من مواليد عام 1930 بمحافظة أسيوط، ودرس بكلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة وعقب تخرجه عمل راعيًا للكنيسة الإنجيلية بنزلة حرز لمدة عشر سنوات، وحصل على دبلوم من كلية اللاهوت بمصر فى 1949، كما حصل على ماجستير فى اللاهوت التربوى من كليه ببلكن بنيويورك فى عام 1957، ثم حصل على دكتوراه فخرية من كلية هبتون بأمريكا فى مايو 1989.
وعمل الدكتور منيس رئيسًا لتحرير المناهج الدراسية للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية لمدة خمس سنوات، ومجلة أجنحة النسور تعتبر من أبرز انجازاته والتى أسسها مع القس صموئيل حبيب والقس أمير جيد عام 1959.
فى عام 1976 أصبح راعيًا للكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، وقام بتدريس مادة مقارنة الأديان بكلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة منذ عام 1966 وقدم برامج إذاعية منذ عام 1976 وترك الخدمة بقصر الدوبارة عام 2008 لظروف صحية وخلفه القس سامح موريس على أن يظل القس منيس راعيًا شرفيًا حتى يوم انتقاله، وله العديد من الكتب والمؤلفات التى أبرزها "شبهات وهمية حول الكتاب المقدس"، بالإضافة إلى ترجمته عددًا من الكتب الأجنبية يأتى على رأسها كتاب "اللاهوت النظامى".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com