خاص – الأقباط متحدون
ولد وهيب عطالله جرجس بقطر –الأنبا غريغوريس فيما بعد- في أسوان يوم 13 أكتوبر 1919م، و حصل على العديد من الشهادات العلمية، والدرجات الكهنوتية، حيث دخل الرهبنة عام 1962، في دير المحرق بأسيوط، باسم الراهب باخوم المحرقي، وبعدها سُيم أسقفا في 10 مايو عام 1967، بيد مثلث الرحمات البابا كيرلس الثالث، ليكون أسقفا عاما للدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي.
يُعتبر الأنبا غريغوريوس، هو علّامة الكنيسة القبطية في العصر الحديث، حيث كان لديه العديد من الإمكانيات التي أهلته ليترك تراثه الفكري، فقد أجاد اللغة القبطية، اللغة الهيروغليفية، اللغة الهيراطيقية، اللغة العبرية، اللغة اليونانية، اللغة الإنجليزية، اللغة الفرنسية، اللغة الألمانية، اللغة اللاتينية، إلى جانب تمكنه من اللغة العربية.
عمل بعد رسامته معاونا خاصا للبابا كيرلس السادس، في كل ما يعهد إليه من شئون البطريركية، كما حصل على العديد من المناصب القيادية داخل الكنيسة.
ترك الأنبا غريغوريوس تراثا فكريا ضخما، حيث ألف 90 كتابا، من إجمالي 116 كتاب تم إصدارها ضمن منشورات أسقفية الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة والبحث العلمي، بالإضافة إلى 42 مؤلفا أخر تُدَرَّس في الكلية الإكليريكية ومعهد الدراسات القبطية في جميع فروع علوم اللاهوت، وله 11 مؤلفا باللغة الإنجليزية، وقد تم تجميع هذه الكتب في موسوعة حملت عنوان موسوعة الأنبا غريغوريوس، وتم طبعها في 37 مجلداً بالحجم الكبير، وله حوالي ثمانية آلاف وستمائة (8600) محاضرة وعِظة على شرائط كاسيت، وتم طبع معظمها على عدد 16 سي دي CD.
شارك الأنبا غريغوريوس في مؤتمرات عالمية متعددة لا تقل عن مائة وعشرون مؤتمرًا، إلى جانب كثير من الاحتفالات والمناسبات العالمية، وتنيح في 22 أكتوبر عام 2001، وقد حصل على تكريمات عديدة منها "صورة الملك فاروق" للتفوق في امتحان دبلوم معهد الآثار المصرية بكلية الآداب – جامعة القاهرة 1951م، ويوجد جسده في المقر البابوي بين كنيستي العذراء والأنبا رويس، وكنيسة العذراء والأنبا بيشوي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com