رفضت حكومة بنجلاديش، اليوم، البيان الذي أصدره تنظيم "داعش" يعلن فيه مسؤوليته عن قتل رجل ياباني داخل بلادها، قائلة إنها ستحقق في هذه المزاعم المشكوك فيها.
وبعد قتل مهاجمين اثنين يستقلان دراجة نارية، الياباني كونيو هوشي، شمالي بنجلاديش أمس، أصدر "داعش" بيانا أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، وفقا لموقع "سايت" الاستخباراتي، الذي يراقب المواقع الإلكترونية الجهادية.
ولم يتسن التأكد من التقرير بشكل مستقل، وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن مقتل عامل إغاثة إيطالي الأسبوع الماضي.
قال وزير الداخلية البنجلاديشي، أسد الزمان خان، لـ"أسوشيتد برس"، "هذا محض هراء، لا تواجد لتنظيم داعش في بلادنا بأي حال من الأحوال.. لماذا يتواجد التنظيم هنا؟ هذه حوادث تهدف لخلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وهذا الأعداء مريب ونتحقق منه".
فيما أكدت الشيخة حسينة، رئيس وزراء بنجلاديش، على تصريحات خان، وقالت "البعض ينشرون كلاما على الإنترنت.. لماذا يجب علينا تقبل ذلك ما لم يتم إثباته؟ لا يمكننا قبول ذلك".
كانت حكومة بنجلاديش ردت بشكل مماثل على مزاعم التنظيم، عندما أعلن مسؤوليته عن مقتل عامل الإغاثة الإيطالي في 28 سبتمبر الماضي، والذي اغتيل على يد مهاجمين يستقلون دراجة نارية في العاصمة دكا.
اتهمت حسينة، اليوم، حزب الجماعة الإسلامية، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، بشن تلك الهجمات لمحاولة زعزعة استقرار البلاد، وقالت إن عمليتي القتل متماثلتان وأن الشعب سيتجاوز كليهما، مضيفة "أجهزتنا الاستخباراتية تعمل على ذلك، والإدارة ستعمل بالتأكيد على اعتقال ومحاكمة الضالعين في الهجمات".
ومع ذلك، فند أسد الزمان ريبون، المتحدث باسم حزب بنجلاديش الوطني المعارض، اتهام رئيسة الوزراء قائلا إنه تصريحات حسينة متوقعة ومؤسفة، مضيفا "حوادث القتل قيد التحقيق، ومثل هذه التصريحات من قبل رئيسة الوزراء في هذه المرحلة قد تؤثر على عملية التحقيق".
كان هجوم وقع أمس في قرية ماهيجاني بمنطقة رانجبور، وقال رسول كريم، مسؤول في الشرطة، إن سكانا محليين أفادوا بأن مهاجمين اثنين أطلقا النار 3 مرات في بلدة هوشي، وانتظر رجل ثالث بجانب دراجتين ناريتين، وفر معهما، مضيفا "الشرطة اتهمت الثلاثة بالتورط في إطلاق النار".
فيما قال مسؤول بقسم مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية اليابانية في طوكيو، إنه في ضوء إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليتها عن الهجوم، فإن المسؤولين اليابانيين يحققون في الحادث على أنه هجوم إرهابي محتمل.
وأصدرت الوزارة بيانا يحث اليابانيين على توخي الحذر في الخارج، لا سيما في بنجلاديش والدول ذات الأغلبية المسلمة الأخرى، وقالت "حتى لا يتورطوا في عمليات خطف وتهديد وهجمات إرهابية وأحداث أخرى غير متوقعة".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com