وقالت قيادة العمليات المشتركة لمحافظة الأنبار إن القوات الحكومية وقوات الحشد الشعبي قد وصلت إلى منطقة البو فراج في الضواحي الشمالية لمدينة الرمادي.
ويعتقد أن هناك نحو 600 إلى 1000 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة، وقد تحصنوا جيدا في داخلها.
وقالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إنها تعتقد أن الوقت قد حان لاستعادة الرمادي.
وكان مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية تمكنوا من السيطرة على المدينة، الواقعة على بعد 90 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد، في مايو/ أيار، فيما عد هزيمة كبيرة للجيش العراقي فيها، تسببت في نزوح أكثر من 275 ألف شخص منها.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في محافظة الأنبار في بيان الأربعاء أن "ساعة النصر" على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قد حانت.
وأضاف البيان "قواتكم البطلة قد تقدمت بثبات من الجانب الشمالي ... وتمكنت من الوصول إلى منطقة البوفراج".
وقال اللواء اسماعيل المحلاوي قائد عمليات الأنبار، لوكالة فرانس برس للأنباء إن العلم العراقي قد رفع على جسر البوفراج فوق نهر الفرات.
ويحقق الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية لاستعادة الرمادي تقدما بطيئا.
بيد أن المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن قال للصحفيين الثلاثاء، إن القوات العراقية تقدمت 15 كيلومترا نحو مدينة الرمادي خلال الأسبوعين الماضيين، وهي تطوق المدينة الان "بشكل أساسي" وتضغط لدخولها من أربعة اتجاهات.
,اضاف أن طائرات التحالف، وبضمنها طائرات أف 16 بقيادة طيارين عراقيين، وجهت 52 ضربة جوية ضد مواقع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأيام العشرة الماضية.
وأشار الكولونيل وارن إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قد بنى نظاما دفاعيا قويا في مدينة الرمادي وحولها، بما فيه استخدام العبوات الناسفة لخلق مساحات تشبه حقول الألغام.
وأضاف "سيكون ذلك قتالا ضاريا، لكن نعتقد فعلا أن الظروف (القتالية) قد جهزت".
وكان وزارة الدفاع الأمريكية اشتكت، بعد سقوط الرمادي، من أن الجيش العراقي لم يكن "يملك إرادة للقتال"، وقد صعدت الولايات المتحدة بعد هذا التاريخ من وتيرة تدريب القوات العراقية لتأهيلها لاستعادة المدينة.
وقال الكولونيل وارن إن ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد قتلت نحو 70 من القيادات البارزة والقيادات الوسطى لتنظيم الدولة الإسلامية منذ مايو/أيار.
وأضاف أن ثمانية من قادة التنظيم الكبار قد قتلوا قرب الموصل خلال الشهرين الأخرين.