ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

عمل الله مستمر لا يعطله شىء

سامية عياد | 2015-10-15 15:01:25
عرض/ سامية عياد
حينما وجد الخير وجد الشر ، و حينما وجد عمل الله وجد مخالفين و مقاومين له ، لكن دائما ينتصر عمل الله و لا يجد هؤلاء المخالفين و المعاندين من يسمع لهم أو يتأثر بكلامهم لأن عمل الله مستمر لا يعطله شىء.. 
 
نيافة الأنبا سرابيون أسقف لوس انجلوس فى مقاله "كيف نتعامل مع المعاندين و المخالفين و المقاومين" اعطنا نموذج فى كيفية التعامل مع المعاندين و المقاومين و المعارضين لكلمة الله ، وهو تعامل السيد المسيح مع الفريسيين فى مقاومتهم لمعجزاته ورد فعلهم "برئيس الشياطين يخرج الشياطين" ، لقد تعامل السيد المسيح معهم من خلال أولا : عدم الرد على اتهاماتهم له ليعلمنا أن أفضل رد على المقاومين و مثيرى الإشاعات و الاتهامات الباطلة هو عدم الرد ، فليس كل ما يقال يستحق الرد لأن الانشغال بالسلبيات يعوق عمل الإيجابيات .
 
ثانيا : العمل الإيجابى هو خير رد على المقاومين لعمل الله ، فالسيد المسيح لم يلتفت الى اتهام الفريسيين بل كان يطوف المدن و القرى يعلم و يكرز و يشفى كل مرض ، أراد أعطاء فرصة للفريسسن لكى يروا عمل الله لعلهم يغيروا فكرهم و ينفتح عقولهم و قلوبهم و يدركوا خطأهم.
 
هكذا علمنا السيد المسيح كيفية الرد على كل من يريد تعطيل عمل الله أو التشكيك فى وصاياه و كلامه ، علينا أن لا نهتم بالرد من خلال الكلام بل نهتم بالرد من خلال الفعل و أن لا نتوقف عن عمل الله بل مزيد من الخدمة و العمل الإيجابى كما حذر معلمنا بولس الرسول تلميذه تيموثاؤس قائلا "والمباحثات الغبية و السخيفة اجتنبها ، عالما أنها تولد الخصومات ، و عبد الرب لا يجب أن يخاصم ، بل يكون مترفقا بالجميع ، صالحا للتعليم ، صبورا على المشقات"... 
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com