ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

فيديو| بعد إعلانها الحرب بسلاح "الإضراب".. مكاوي: "جوزي مخطوف في الأمن الوطني"

الوطن | 2015-10-26 09:26:23

 شاردة الذهن تحاول عينيها التقاط تفاصيل تنشغل بها عن مصابها، لن تترك بابا للأمل إلا طرقته، نعمت بالعيش الرغيد مع زوجها كأي زوجة مصرية يعولها رجل، لم تفكر معه، أو بالأحرى حتى يوم 13 يناير 2014، في ظلم الأيام، حتى إنها لم تفكر أن غيابه عنها بسبب اختفاء قسري سيغتال أمنها وأمن أبنائها حتى يومنا هذا.

 
مها المكاوي أحد أعضاء حزب الدستور، اختفى عنها زوجها أشرف شحاته في يوم 14 يناير 2014 أثناء حديثه في هاتفه أمام مدرسته الخاصة الذي دخل كشريك فيها مع عدد من الأشخاص، لكن الذي خرج يوما من أجل ضمان مستقبل أفضل لأولاده لم يعد إليهم حتى طالت فترة غيبته عامين.
 
"جوزي مالهوش أي انتماء سياسي" كلمات درأت بها مكاوي الشبهات عن زوجها الذي اتهمه البعض بإنه "إخوان"، مضيفة أنه وبعد اختفائه قامت بتحرير محضر بمركز كرداسة في القرية الذكية وبلاغ آخر للنيابة العامة وآخر للنائب العام وإبلاغ منظمات حقوق الإنسان "طرقت كل الأبواب اللي ممكن لشخص إنه يطرقها".
 
لم تهتد المكاوي إلى طريق زوجها حتى ساعدها عدد من الشخصيات العامة وضباط ومسؤولين أكدوا لها في النهاية أن زوجها يقبع داخل أحدى مقرات أمن الدولة ولكنه "زي الفل" كما أكدت، موضحة أنها وبعد رحلة البحث التي استمرت عامين تأكدت وبنسبة 99% وجوده داخل الأمن الوطني المصري، فيما لم يساعدها هؤلاء الأشخاص بأكثر من تلك المعلومة أو حتى يكونون همزة الوصل بين الرجل وزوجته.
 
تتساءل العضوة بحزب الدستور عن تهمة زوجها التي أدت به أن يكون "مختطفا في الأمن الوطني" دون رد يشفي غليلها، موضحة أن من نجح للوصول إلى مقر زوجها هدد شفاهة بأن "أشرف ده خط أحمر"، مضيفة أن التصريح الأخير للواء صلاح فؤاد مساعد وزير الداخلية قال نصا إن الوزارة لا توجد لديها حالات لاختفاء القصري سوى عدد من الحالات الإخوانية.
 
تعاود مكاوي الحديث عن زوجها مؤكدة عدم انتمائه للجماعة لا من قريب ولا من بعيد، موضحة أنه حتى وإن كان "إخوان" فيجب توجيه التهمة له ومن ثم المحاكمة وليس الخطف أولا، مشيرة إلى أن اللواء صلاح فؤاد قد قال في آخر تصريح له إن هناك شخصا يدعى "أ.ش" هارب من قضايا مخالفة مباني، موجهة حديثها له "هو لو كدة هاته وحاكمه علشان شغل وزارة الداخلية إنها تحضره وأحنا نجيبله محامي أو نسيبه موجود في السجن بس ماتخطفهوش".
 
تسرد السيدة ذات الأربعينية مساعيها للبحث عن زوجها "المختطف" لتوضح أنها تغدو إلى مصلحة السجون لتسأل عنه فيؤكدون لها عدم وجوده بالداخل، في حين يوجهونها إلى الأمن الوطني إذ ما كان مسجونا سياسيا، مضيفة أن الوزارة تركت عائلته عامين كاملين في رحلة للبحث عن مواطن مصري كان يقترض أن يكون بين أبنائه حاليا وليس مختطفا دون رد يشفي الصدور أو يضمد جراح غيابه بالنسبة لها ولأولاده.
 
رزُقت مها المكاوي من أشرف شحاته بـ3 أبناء بعد زواج بدأ منذ 20 عاما وحتى الآن، في حين أن مصدر الدخل الذي كان يوفره لها زوجها قد اختفى مع اختفائه، حتى تكفل بها وبأبنائها والدتها وأخوها، وقررت إيصال صوتها بطريقة مشروعة قد تشفي غليل قلبها بآلام جسدها.
 
أمس، قررت المكاوي الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بعد تواصلها مع المحامين الموكلين في تلك القضية، لحين التوصل إلى مكان احتجاز زوجها أو بالأحرى "اختطافه"، أما وبالنسبة لخطواتها في التصعيد، أردفت الزوجة سبل تصعيدها عن طريق الاعتصام أمام المجلس الأعلى للقضاء أو سلالم نقابة المحامين أو أمام المجلس القومي لحقوق الإنسان.
 

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com