ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

هل نجحت سوزان مبارك في جعل القراءة فعلاً للجميع؟؟

ميرفت عياد | 2010-09-23 00:00:00
المواطنون:
- ارتفاع أسعارالكتب جعلها من السلع الكمالية
- مشروع مكتبة الأسرة أفضل المشروعات التي أُقيمت على الساحة الثقافية
- موسوعة مصر القديمة للأثري الكبير "سليم حسن"، هي موسوعة قيمة وهامة جدًا
- لا يوجد في مكتبة الأسرة كتب علمية مبسطة وشيقة في طريقة عرضها في نفس الوقت!!
- موسوعة سؤال وجواب بها معلومات منوعة وصور جميلة
- لماذا لا يتم توفير نسخ إليكترونية من الكتب التي يتم إصدارها في مشروع مكتبة الأسرة؟؟
- الروايات المترجمة لكبار الأدباء العالميين تتميز بالتشويق والإثارة

كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون
 يواكب هذا العام الاحتفال بمرور عشرين عامـًا على مشروع "مكتبة الأسرة"، الذي يعد أضخم مشروع للقراءة في تاريخ "مصر" الحديثة، وقد أدى هذا المشروع إلى إنشاء آلاف المكتبات الجديدة، وطبع الآلاف من الكتب خلال السنوات الماضية، ويتسم هذا المشروع بتنوع الإصدارات في شتى أنواع المعرفة؛ إلى جانب الدعم المادي الذي تتمتع به أسعار تلك الإصدارات.هل نجحت سوزان مبارك في جعل القراءة فعلاً للجميع؟؟
 وقد صدرت العديد من السلاسل والأجزاء الكتابية مثل: (الأعمال الفكرية، والأعمال البيئية، والأدب العالمي للناشئين، والأعمال العلمية، والمصريات، والأعمال الخاصة، والتراث، والروائع، والأعمال الإبداعية)، وقد بدأت فكرة مشروع "القراءة للجميع" خلال مؤتمر "الاتحاد الدولي للناشرين في "لندن" عام 1988، الذي تم به مناقشة  ظاهرة مكتبات الأطفال في "مصر"، والدور الاجتماعي والثقافي الذي يمكن أن تلعبه في حياة الطفل، وامتداد هذا الدور للشباب ثم للأسرة فالمجتمع ككل .
 فما هو رأي الشارع المصري في مشروع "القراءة للجميع" بعد مرور عشرين عامـًا من وجوده على  الساحة الثقافية في "مصر"؟ وما هي إيجابياته وسلبياته في رأيهم؟

إتاحة الكتاب بسعر زهيد
 يقول "محمد" -موظف- إن ارتفاع أسعارالكتب جعلها من السلع الكمالية أو الترفيهية، التي لا تستطيع الأسرة البسيطة أن تقبل عليها، ولكن مشروع "مكتبة الأسرة" أتاح لنا الكتاب بسعر زهيد للغاية، مما أدى إلى استطاعة أفراد الأسرة لأن تقيم مكتبة منزلية بميزانية زهيدة جدًا، وقيّمة جدًا في محتواها؛ خاصة الكتب الموسوعية التي أتاح المشروع الحصول عليها؛ مثل موسوعة "وصف مصر" لعلماء الحملة الفرنسية، والأعمال الكاملة لـ"محمد عبده". 
 ويصف "خالد" -طالب جامعي- "مشروع "مكتبة الأسرة" بأنه من أفضل المشروعات التي أُقيمت على الساحة الثقافية، لما يتضمنه من ثراء معرفي وثقافي، كما أنه يشجع على القراءة والاطلاع على مختلف المعارف والثقافات، هذا إلى جانب أن المستفيد منها هو الإنسان العادي البسيط، ولكن يُؤخذ على الكتب التي يتم إصدارها ضمن هذا المشروع، أن إخراجها غير جيد من حيث: نوعية الورق، وتنسيق فقرات الكتاب، وتلاحم السطور،وصغر الخط بالكتاب، وكل هذا من شأنه أن يعيق استمتاع القارئ بالكتاب.
 
هل نجح مشروع القراءة للجميع في نشر العلم والثقافة بين المصريينكتب للمتخصصين والأكاديميين
 وتوضح "أماني" -مُدرسة- أن الشيئ الجميل في مشروع "مكتبة الأسرة" هو أنها قدمت العديد من الكتب المتخصصة للأكاديميين والمتخصصين؛ مثل "موسوعة مصر القديمة" للأثري الكبير "سليم حسن"، فكم هي موسوعة قيمة وهامة جدًا، خاصة للدارسين والباحثين، حيث تناقش بتوسع وتفصيل جميع أوجه الحياة في "مصر الفرعونية" في الحقب المختلفة، مضيفة أنها قد حرصت على اقتناء جميع أجزاء تلك الموسوعة لتكون مرجعـًا هامـًا في مكتبتها الخاصة.
 ويقول "أحمد" -طالب بالمرحلة الإعدادية، وهو من هواة المواد العلمية- إنه عادة ما يدخل إلى المكتبة للبحث عن الكتب العلمية التي تستهويه جدًا، لكنه لا يجد في "مكتبة الأسرة" كتبـًا علمية مبسطة وشيقة في طريقة عرضها في نفس الوقت، بالمقارنة مع كثرة الكتب الأدبية والروايات والأدب العالمي للناشئين، وما إلى ذلك من كتب لا تستهويه كثيرًا ولا يقدم على شرائها إلا نادرًا.
 
إقبال الأطفال على المكتبات
 "بولا".. طفل في العاشرة من عمره، يذهب إلى المكتبة التي تقع بالقرب من منزله كثيرًا؛ ليختار مع والدته الكتب التي يهوى قراءتها، ومن ضمن هذه الكتب "موسوعة سؤال وجواب"؛ لأن بها معلومات متنوعة وصور جميلة، مما يضفي على القراءة المتعة.
مشيرًا إلى أن هناك حوالي عشرة كتب تم إصدارها من هذه الموسوعة؛ مثل "عجائب الدنيا"، والتي تتحدث عن "الأهرامات"، و"برج إيفل"، وباقي العجائب السبع، كذلك هناك جزء آخر بعنوان "حول العالم"، يوضح عادات الشعوب المختلفة، أما الجزء الخاص بـ"كوكب الأرض" فهو يستعرض جغرافية الأرض، وتوزيع اليابس والماء والطقس وما إلى ذلك .
وتعشق "مريم" -طالبه جامعية- روائع الأدب والأعمال الإبداعية والفكرية؛ لذلك فهي تتابع باستمرار جميع إصدارات سلسلة الأعمال الإبداعية؛ سواء كانت روايات أو قصص قصيرة أو أشعار، وعن طريق تلك السلسلة تحصل على كنوز من روايات "توفيق الحكيم"، و"نجيب محفوظ"، و"يوسف السباعي"، وغيرهم من كبار الكتاب والمبدعين في مجال الأدب والشعر، ولكنها تعيب على تلك الإصدارات أنها لا تحتوي على أعمال بعض الكتاب والأدباء الكبار؛ أمثال "يوسف إدريس" وغيره ممَن أثروا الحياة الأدبية والثقافية.
 
توافر النسخ الالكترونية من الكتب ايضاتوفير نسخ الكترونية
و يتسائل تامر طالب ثانوى لماذا لا يتم توفير نسخ الكترونية من الكتب التى يتم اصدارها فى مشروع مكتبة الاسرة ، خاصة ان هناك جيل باكمله لا تستهويه الكتب الورقية ، و هو هنا لا يقلل من شأن النسخة الورقية للكتاب ، و لكنها مكلفة للغاية بسبب ارتفاع اسعار الورق و احبار الطباعة و غيرهما من خامات يحتاجها اصدار الكتاب الورقى ، اما النشر الالكترونى فتكلفته بسيطة للغاية كما انه لا يحتاج الى مخازن و مكتبات ضخمة هذا بالاصافة الى انه يشبع رغبة الجيل الجديد الذى تربى على الكمبيوتر و الوسائل التكنولوجية الحديثة 
 
وتحب روز طفلة فى الثانية عشرة من عمرها كثيرا قراءة قصص الاطفال المختلفة كما انها بدات منذ فترة تقرا العديد من الروايات المترجمة لكبار الادباء العالميين فى سلسلة الادب العالمى للناشئين ، و التى يحتفظ بها اخاها الاكبر فى مكتبة المنزل ، و تشير الى ان اخر رواية قرأتها هى رواية " عشرون الف فرسخ تحت الماء " و اعجبت بها كثيرا جدا نظرا لجو الاثارة و التشويق الذى يطغى على الرواية التى تدور احداثها حول القبطان نيمو الذى اخترع غواصة لمهاجمة السفن و تدميرها و نهب كنوزها و اعطائها لشعوب العالم المتمرد على الاحتلال .
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com