ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

خريجة خدمة اجتماعية لمحكمة الأسرة: زوجى «السلفي» كان يريدنى جارية له وفتح رأس والدتي بـ «المقشة».. وحلل تعاطى الترامادول

صدى البلد | 2015-11-02 16:49:09

 "سمر": خدعنى بـ"زبية الصلاة" و"اللحية" فتغاضيت عن جهله

الضرب كان سبيله الوحيد للحوار واعتاد إرغامنى على خدمته وأنا مريضة 
طالبته بنفقات للطفلين فقال لى: "والله لهشحطتك فى المحاكم"
طلقنى غيابيا ولم أعلم إلا بعد مرور عام ونصف
أتمنى أن يتم الحكم بنفقة مؤقتة للمرأة لحين الفصل فى الدعوى الأصلية 
 
فى طرقة طويلة قابعة فى الدور الأول من المبنى القديم لمحكمة الأسرة لزنانيرى، متخمة بالمتنازعين، ينتصب فى نهايتها أبواب خشبية متهالكة تقاوم السقوط، تتحايل على ظلامها بمصابيح إضاءتها خافتة، وتنتشربها الكراسى الطولية المكسوة بجلد أسود اللون على اليمين واليسار، جلست "سمر" صاحبة الـ25 ربيعا فى حلة سوداء متواضعة، تحتضن طفلتها التى تخطو أولى خطواتها فى عامها الثانى، بداعلى كلاهما الإنهاك، فالصغيرة تقاوم النعاس خوفا من العقاب، وأمها تصارع ذكريات زواجها الذى لم يدم أكثر من عامين مع رجل أخفى بطشه وتعاطيه للأقراص المخدرة خلف"اللحية" و"زبيبة الصلاة"ليتسلل إلى قلبها- بحسب روايتها- ثم أذاقها العذاب وعاملها كجارية، وفى النهاية طلقها غيابيا ولم تعلم إلابعد مرورعام ونصف، ولم ينهى هذا المشهد سوى صوت يبشر الزوجة العشرينية بقرب مثولها أمام القاضى فى دعوى نفقة الصغار. 
 
وبصوت تتلون نبراته بالغضب تستهل الزوجة العشرينية رواية تفاصيل حكايتها لـ"صدى البلد":"قبلت به رغم أنى أحمل شهادة بكالوريوس خدمة إجتماعية بتقدير عام جيد جدا، ووالدى يعملان بوزارة التربية والتعليم، وهو لم يحصل على أى قسط من التعليم، ويعمل كمبيض محارة، وكل هذا بسبب أننى صدقت أنا وأهلى مانطق به أحد معارفنا -الوسيط فى تلك الزيجة البائسة- سامحه الله، بأن العريس رجل تقى ورع يخاف الرحمن، ويقيم حدوده، ولايترك له فرضا، انخدعنا بجلبابه الأبيض القصير ولحيته الطويلة وكلمات الوعظ التى لايخلو منها حديثه، وظننا أنه سيصون عشرتى ويحفظ كرامتى، وسيوفر لى حياة كريمة وبيت آدمى، فماله الذى يجنيه من عمله وفير، تم الزواج سريعا وانتقلت للعيش معه فى بيته القابع فى محافظة المنوفية، لأدرك حينها صدق مقولة"المظاهر خداعة".
 
تتعالى نبرة الغضب فى صوت الزوجة العشرينية وهى تواصل حكايتها:"فما أن وطأت قدمى بيت هذا الرجل الذى توارى خلف لحيته الكثة وعلامة السجود التى تعلو جبينه ليتسلل إلى قلبى حتى أدركت أنه همجى، غليظ القلب، وسبيله الوحيد للتفاهم والحوارهو اللكمات والركلات وتعذيب جسدك الهزيل، وأكتشفت أنه يعتبر امرأته جارية خلقت لخدمته وتلبية رغباته وحاجاته فقط دون الإكتراث لمشاعرها أو حرمة جسمها، ليس لها حقوق، أتذكر أنه كان يرغمنى على تنظيف البيت وأنا مريضة، طريحة الفراش لا أقوى على الحركة، وإذا استعنت بوالدتى لمساعدتى، يثور ويقول لى:"وأنتى لازمتك أيه"، ثم يقذفنى بسيل من الشتائم، الأدهى من ذلك أن الشيخ التقى الذى يؤم أهل بلدته فى الصلاة كان يتعاطى"الترامادول" وغيه من الأقراص المخدرة، وحينما اكتشفت أمره وواجهته، تحجج بأنه مجرد عقار يبقيه متيقظا ونشيطا أثناء عمله، وأنه حلال فى تلك الحالة، وذلك ليدارى على جرمه أمامى".
 
تزيح الزوجة العشرينية نقابها لتكشف عما الحقه ألحزن بوجهها:"ومع ذلك تحملت من أجل ابنى والجنين الذى يتشكل فى أحشائى، حتى جاء اليوم الذى انهال بعصى"المقشة"على رأس أمى لأنه لم يكن راض عن بقائها إلى جوارى قبل ولادتى، ورأيت الدماء تنفجر من جبهتها، تركت له البيت، فكيف لى أن أكمل حياتى مع رجل اعتدى على والدتى؟!، لم يسأل زوجى بعدها عنى أو عن طفليه، وكأنه قد نفض عن كاهله حمل كان يؤرقه، طالبته بمصروفات الصغيرين أكثر من مرة فقال لى:"والله لهشحطتك فى المحاكم"، ثم فوجئت أنه طلقنى غيابيا منذ عام ونصف".
 
تعيد الزوجة العشرينية نقابها إلى موضعه وهى تختتم روايتها:لجأت إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى نفقة ضده، بعد أن فاض بى الكيل وفشلت كل محاولات مطالبته بدفع مصروفات الطفلين وديا، وسامحه الله القاضى أجلها إلى يناير القادم للفصل فيها، لا أعرف أى أب هذا الذى لايريد أن يصرف على أطفاله، أيحارب صغارًا لاذنب لهم؟!، ولا أعلم لماذا يستغرق الفصل فى دعاوى النفقات سنوات، وحتى إن صدر الحكم يصعب تنفيذه؟!، ولماذا لاتقضى المحكمة بنفقة مؤقتة للسيدة، ثم تلومونها لو اخطأت كى تطعم أطفالها، أين العدل يا أهل العدل؟!، كل ما أتمناه أن يتم إيجاد آلية فعالة للتسريع بصرف النفقات، وأن أجد فرصة عمل براتب مناسب لأنفق على أولادى بعد أن أفرغ من دراساتى العليا".
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com