كتب - نعيم يوسف
أعلن المجلس العام للمجتمع في هولندا - مؤسسة مصرية رسمية بهولندا- عن طرحه "للتجربة الهولندية للتعليم"، لإنقاذ مستقبل مصر التعليمي من مرحلة الانهيار، كما تم تقديم إرسال الاقتراح في مذكرة رسمية لرئيس الجمهورية عبدالفتا السيسي.
من جانبها قالت "ميريت سلامة" رئيس المجلس العام للمجتمع المصري بهولندا، إن هولندا تضع أبنائها بشكل إلزامي وتتابع تسجيلهم في مدارسها بشكل دقيق وحرص غير مسبوق في آلية التعليم لديهم، دافعاً لتطبيق مثل هذه التجارب في محيط تعليمنا النمطي بكل مستوياته، فالفلسفة التعليمة في هولندا التي من ضمنها أن التعليم لديها غير خاضع لاجتهادات الحكومة في تصنيف المناهج التعليمية بقدر ما هي متبنية فكرة وضع آليات المدد الدراسية ومتابعة مستوى الإنجاز فيها فقط.
وأضافت: أن تلك التجربة لو طبقت لمصر على مجتمعنا التعليمي لساهمت في تنوع الأدوار وإملاء العديد من الأفكار واستقطاب نخب من أصحاب الفكر التعليمي والثقافي في وضع المناهج التعليمة الجديدة فقد بنى المجتمع الهولندي من خلال أرباب المدارس لديهم بدء من المعلمين ووصولاً لقمة الهرم في المؤسسات التعليمية سياسة التعليم المنوط بالتضحيات في سبيل بناء جيل مثقف وواعي كما نجد أن لهم فلسفة خاصة في التعامل مع المعلمين والطلبة فهم مدراء متخصصون في الإدارة.
وشدد المجلس على أنه من حق كل مصري أن يفتخر بنجاح اولاده و أن يفتخر بكل صرح يحمل أسم مصر بالخارج فنحن لدينا نموذجا و تجربة متميزة من للكنيسة المصرية " القبطية " بهولندا التي أكملت عامها الثلاثون في شهر أكتوبر الماضي والتي تعد إمتداد طبيعى للحضارة المصرية القديمة، حيث تقوم الكنيسة بالإهتمام التربوي من خلال المركز الثقافي القبطي الذي يقوم بدور كبير في مساعدة الآباء في الحفاظ على الهوية المصرية " القبطية " لأبنائهم ، وذلك عن طريق تعليم اللغة العربية بهدف إيجاد التواصل بينهم وبين عائلاتهم في مصر، ويقوم المركز الثقافي بتدريس اللغة العريية للأطفال في المركز من سن الثامنة، والطفل يدرس ثلاثة مستويات علي مدي ثلاثة سنوات وهي كافية لأن تمكنه من القراءة والكتابة وإدارة الحديث باللغة العربية،ويخدم في هذه المجموعات نخبة مميزة ومدربة لتعليم اللغة العربية لأبناء مصر و يتخرج بعدها الطفل بتعليم اللغة العربية باسلوب هولندي ناجح.
وأكد المجلس ان الكنيسة القبطية قامت بعمل مجموعة من الكورسات تساعد الأباء في مساعدة أبنائهم علي الأندماج في المجتمع الهولندي دون الأنصهار فيه بل لم يعد للمركز الثقافي القبطي بهولندا دورا تعليميا فقط بل دورا ثقافيا و مساندة نذكر فيها قيامه بـ "مهرجان في حب مصر بعد الثورة عام 2013 لمناقشة مواد الدستور المصري الجديد بشكل علمي ، كما قام المركز بعمل المؤتمر الثاني في حب مصر إبريل 2014، كما عقد المركز الثقافي مؤتمر معا ضد الأرهاب بعد إرتفاع وتيرة الإرهاب ديسمبر 2014.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com