انتقدت "جولييت كاييم" محللة الأمن القومي التي تعمل لصالح قناة التليفزيون الإخبارية الأمريكية "سي إن إن" تعامل الحكومات وأجهزة الاستخبارات الغربية مع كارثة الطائرة الروسية التي سقطت فجر السبت قبل الماضي قرب العريش، مما أسفر عن مصرع 224 شخصاً.
وقالت كاييم في تقرير نشرته "سي إن إن" اليوم الثلاثاء على موقعها الاليكتروني إن الغرب حسم الأمر بنسبة 99.9% أن تنظيم داعش الإرهابي هو الذي أسقط الطائرة، فلماذا يترك الباب موارباً أمام الاحتمال الباقي وهو 01.%.
وأشارت إلى التصريحات الصادرة من مسئولين غربيين كبار ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث قال كاميرون إن الهجوم الإرهابي أقوى من أي فرضية أخرى، في حين قال أوباما إن سقوط الطائرة بقنبلة مجرد "احتمال".
وأضافت بقولها إن كل التقارير الاستخباراتية الغربية التي تؤكد فرضية الهجوم الإرهابي تقوم فقط حتى الآن على اعتراض مكالمات تمت بين أنصار داعش خلال احتفالهم بسقوط الطائرة، وبمسئوليتهم عن العملية.
وقالت: داعش مثل القاعدة، يمكن أن يعلن كلاهما مسئوليته عن الزلازل والبراكين إذا استطاعوا ذلك، لأن ادعاء النجاح هو أحد أهم وسائلهم في تجنيد التابعين لهم.
وتابعت المحللة الأمريكية بقولها "نتيجة ما يحدث حالياً في تلك القضية هو الكثير من الغموض المُغلّف باليقين. لا يريد أي زعيم غربي أن يكشف كيف تم تسجيل تلك المكالمات، أو يقدم دليلاً مادياً واضحاً على تورط الإرهاب في تلك الكارثة الإنسانية، وهو ما يجعل التعامل مع سقوط الطائرة أشبه بما يحدث في أفلام جيمس بوند".
وأكدت كاييم أنه حتى الآن لا يوجد دليل مادي واحد على سقوط الطائرة الروسية بقنبلة، وهو ما يجعل القضية غير محسومة على الإطلاق.
وأشارت إلى أن الاستخبارات الغربية تستخدم أسلوب الحرب الباردة في التعامل مع القضية، حيث تستغل "الدعاية السوداء" من خلال تسريب معلومات خاطئة.
وقالت إن أجهزة الاستخبارات لا يجب أن تعتمد على الحوارات المسجلة، التي يمكن التلاعب فيها بسهولة، ويتعين عليها أن تجد الأدلة المادية شديدة الأهمية للكشف عن السبب الحقيقي لسقوط الطائرة الروسية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com