بقلم:نصر القوصى
لا يستطيع أحد أن ينكر أن حركة كفاية هى الحركة الوحيدة التى أمتلكت الجراءة على محاربة التمديد والتوريث وبالرغم من ذلك لم تحدث الحركة أية نتيجة ملموسة على الأرض فى هذا الشأن سوى مجموعة من التجمعات بين الحين والآخر أما أمام نقابة الصحفيين أو أمام عدد من المحاكم لأن عضوية الحركة تمركزت داخل محافظة القاهرة وأقتصرت عضويتها على مجموعة صغيرة من أبناء مصر أما بالنسبه للجمعية الوطنية للتغيير فهى الكيان المؤسسى المعارض الحقيقى فى الشارع المصرى والقادر على أحداث تغيير والفيصل فى أحداث هذا التغيير هو عامل الوقت فقد أستطاع الدكتور محمد البرادعى ومعه بوتقة من شرفاء هذه الأمة بالأعلان عن أنشاء هذا الكيان المؤسسى الذى يعتمد على مطالب سبعة للتغيير وقرورا أختيار الدكتور حسن نافعة منسقا عاما للجمعية ووضع مع هذا الأختيار لائحة لأختيار المنسق العام للجمعية وهى إلا يزيد مدة توليه عن العام الواحد
وإلا يتحدث أحد بأسم الجمعية إلا فيما يخص المطالب السبعة وجمع التوقيعات عليها
وها هو الدكتور حسن نافعه يصر على تطبيق اللائحة الداخلية لأختيار منسقا جديدا للجمعية بعدما طلب منه كثيرين داخل الجمعية تمديد فترة عمله كمنسقا عاما لحين أنتهاء المعترك الأنتخابى ولكنه رفض ذلك حتى لا يكون أول من يخل باللائحة
أدى كل ذلك الى وجود كيان مؤسسى معارض يتزايد أعداد المنضمين له كل يوم وأصبح له أفرع داخل غالبية محافظات مصر وأصبح أسم الجمعية الوطنية للتغيير ومطالبها السبعة متداولا بين البسطاء
حاول البعض أحداث شق فى صفوف القائمين على الجمعية بأستغلال خلاف بين الدكتور حسن نافعة والدكتور محمد البرادعى حول السفريات الكثيرة للدكتور محمد البرادعى ولكن
"عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم " حيث قررت النخبة المختارة لأدارة الجمعية أستمرار عمل الجمعية فى جمع التوقيعات وعمل الندوات والمؤتمرات فى ظل غياب الدكتور محمد البرادعى مما أعطى قوة أكبر للجمعية وأصبحت كيانا جماعيا لا يعتمد على شخص واحد فمن الممكن أن يتوفى الله الدكتور محمد البرادعى غدا فهل ينتهى دور الجمعية الوطنية للتغيير لمجرد وفاة الأب الروحى لها وأننى أعتبر هذه الخطوة لا تقل أهمية عن خطوة أنشاء الجمعية الوطنية للتغيير فأعتبار أن كل شخص عضو فى الجمعية المسئول الأول والأخير لها بشأن جمع التوقيعات وما يتبع ذلك من عصيانا مدنيا أو تظاهرة ضخمة أدى الى أرتفاع وتيرة العمل الجماعى وأنتهاء طريقة العمل الفردى التى نعانى منها الآن مما أدى الى زيادة عدد الموقعين على بيان التغيير حتى أقترب العدد الى المليون توقيعا وسوف يزداد هذه العدد مع مرور الأيام ليصل الى عشرات الملايين وهذا ليس خيالا ولكن حقيقة واقعة فالعمل المؤسسى المنظم هو الذى يبقى ويستمر ويرتقى من مرحلة الى أخرى
هذا ليس معناه أنتهاء دور الدكتور محمد البرادعى فالزيارات والجولات التى قام وسوف يقوم بها البرادعى وقيامه بتسليط الضوء لما يحدث فى مصر من قبل الصحف وكالات الأنباء العالمية يزيد حجم التوقيعات على بيان التغيير ويحقق بعض الحماية للمتطوعين كما أن التظاهرات التى تخرج بين الحين والآخر وتطالب برفض التمديد والتوريث وتقوم بها حركة كفاية أو شباب 6 أبريل تعمل على تشجيع البسطاء على التوقيع على بيان الجمعية أما الدورات والندوات التى تقام بصفة مستمرة للمتطوعين وتوضح لهم كيفية توصيل المعلومات الصحيحة عن الجمعية الوطنية للتغيير للبسطاء تزيد من حجم التوقيعات وتحريك الشارع المصرى
بجانب أن وجود فريق من المحامين يطلقون على أنفسهم محامى الصحوة والتغيير يقومون بتولى الدفاع عن أى شاب يتم ألقاء القبض عليه جعل هؤلاء الشباب يمارسون عملهم بقوة وبدون خوف من رجال الأمن أذا العامل الوحيد لنجاح الجمعية الوطنية هو عامل الوقت فالتغيير لا يأتى بين يوم وليلة ولكن يحتاج الى بعض الوقت والى مجموعه من التضحيات ولكن ما يجب أن يتم الآن والآن بالتحديد
أن تقوم كل الحركات الشعبية بأعلان أنضمامها الى الجميعة الوطنية للتغيير والعمل تحت مظلة هذا الكيان المؤسسى القادر على أحداث التغيير مثلما فعل شباب 6 أبريل ورابطة محامى التغيير وجبهة أنقاذ مصر وحركة 9 مارس وحركة البديل الشعبية وحزب الكرامة تحت التأسيس وحزب الغد بقيادة أيمن نور وحقوقيات من أجل التغيير وحزب الوسط تحت التأسيس وحزب العمل الأسلامى ووفديون ضد التوريث ويسار مع التغيير والأخوان المسلمون وحزب الجبهة وغيرها من الحركات الشعبية والأحزاب السياسية سواء الحاصلة على ترخيص بالفعل أو تحت التأسيس
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com