عودة مرسي.. «لما تشوف حلمة ودنك» يا تشومسكي!

 

وتشومسكي أحد أشهر كتاب الولايات المتحدة، وهو أكثرهم شهرة وعلاقات دولية ونفوذ خبري كبير، فضلا عن الرؤى العميقة للأمور.. ونقلت الصحف والمواقع الإخبارية الإخوانية، مقدمة محاضرته التي ألقاها في 13 أكتوبر - نكرر 13 أكتوبر - وبطريقة واحدة كانت كالتالي حرفيا:-

 

قال نعوم تشومسكي - الكاتب والمفكر الأمريكي - في محاضرة في جامعة كاليفورنيا التي درَّس فيها الرئيس الشرعي الدكتــور محمد مرسي: بدأت بالفعل الترتيبات والاتصالات التي تصب كلها في اتجاه واحد، وهو عودة الشرعية في مصر. 

 

وأكد تشومسكي، صحة كل تحليلاته التي تخص الشأن المصري، وأرجع ذلك إلى وضع مصادره وقربهم من مراكز اتخاذ القرار.

 

وأضافت المواقع والصحف الإخوانية "أكد تشومسكي، أن الترتيبات والاتصالات قد بدأت بالفعل، التي تصب كلها في اتجاه واحد وهو عودة الشرعية التي باتت وأضحت مسألة وقت، وتدور الخلافات حول كيف ستتم حماية البعض من جنرالات الدم في المؤسسة؟"، ثم يروي تشومسكي عن اتصال أجراه معه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الذي سأله عن معلوماته عن هذه التوقعات، فسردها أمام هيكل وحمله مسئولية الظلم الذي جرى!

 

ثم أكملت الصفحات الإخوانية ومعها كوادر إخوانية عديدة، نقل كلام تشومسكي نقلا عن المواقع والصحف ذاتها؛ حيث جاء فيها: (دافع تشومسكي عن الاتهامات التي قيلت عنه حيث إنه يحب مرسي بقوله "اتهمت أنني أحب مرسي، وأخبرني أحد أصدقائي بأنني عميل إخواني، قلت: نعم أحب مرسي لأنه الرئيس المنتخب الذي لم يعثر على قضية فساد تدينه، ولكني لست إخوانيًّا ولا حتى مسلم لكني أكره من يقولون ما لن يفعلوه"!

 

لكن جاء ختام المحاضرة هو الأخطر على الإطلاق؛ إذ نقل كوادر الإخوان وبعض صفحاتهم عن هذه المواقع ختام كلمة تشومسكي التي قال فيها: (إنه توقع قبل اليوم صمود التظاهرات، وتوقع خلافات العسكر، وتوقع مجازر النفس الأخير، وتوقع أشياء كثيرة "والآن أقول لكم من نفس القاعة التي درَّس فيها الرئيس المصري محمد مرسي: إن الرئيس سيعود زعيمًا وستصبح مصر أقوى مما كانت، وضحايا رابعة هم ثمن حرية شعب تعداده يقترب من 100 مليون نسمة، يأبى العالم أن يعطيهم حريتهم، فثاروا ثورتهم الطاهرة وستنجح.. وحاسبوني على هذا")!

 

عدد من الأصدقاء الأعزاء أصابهم الرعب من المحاضرة، وقالوا إن الإخوان ينشرونها بكثافة منذ الأمس.. فتشومسكي كاتب مهم جدا وله مصادره، وطالبني الأصدقاء بإلحاح بدراسة المحاضرة وتحليلها والرد عليها، ثم بحثت عن المحاضرة في أكثر من موقع، وإذ بي أكتشف شيئا مشتركا وصغيرا بين كل المواقع التي نشرت الموضوع، وكانت كلماتي في البحث عنها هو "تشومسكي وعودة مرسي"؛ إذ اكتشفت أن المحاضرة المذكورة بحالها وبكاملها كانت في 13 أكتوبر 2013!

 

لقد أضاع مساطيل الإخوان وقتي ووقت أصدقائي، ولعن الله الأوهام على تشومسكي في ساعة واحدة!