أكد الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس مطران دمياط وكفر الشيخ، أنه يتفق مع بيان مجمع البحوث الإسلامية الصادر أمس الأول، الذى طالب عقلاء مصر ومفكريها ومثقفيها من المسلمين والمسيحيين بأن يعتبروا العقائد الدينية للمصريين جميعاً خطا أحمر لا يجوز المساس به.
وقال بيشوى فى بيان له أمس: «رأيت من واجبى حرصاً على سلامة الوطن بمسلميه ومسيحييه، وحماية الوحدة الوطنية، أن أعلن أننى دائماً على المناداة بمبدأ عدم التجريح فى الأديان ورموزها وعدم المساس بالديانة الإسلامية على وجه الخصوص لأن إخوتنا المسلمين هم شركاء فى الوطن».
فى سياق متصل، كشف مصدر مقرب من البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن أن البابا قرر الظهور فى عدة لقاءات تليفزيونية، خلال الأيام القليلة المقبلة، لتخفيف حدة التوتر الناتجة من تصريحات بيشوى. وأوضح المصدر أن البابا «كان قد طلب من بيشوى الخروج فى وسائل الإعلام والاعتذار عن سوء الفهم الذى حدث، ولكنه رفض، مما دفع البابا إلى اتخاذ قرار الظهور بنفسه، بعد تفاقم الأزمة، وبحثها بشكل رسمى فى الأزهر».
من جانبها، هاجمت جماعة الإخوان المسلمين فى بيان رسمى لها «تصريحات الأنبا بيشوى بأن المسلمين ضيوف على الأقباط وإعلانه أن القساوسة على استعداد للاستشهاد».
ودعت الجماعة فى البيان، الذى وقعه مرشدها محمد بديع، الكنيسة إلى «إعلان استنكارها والأخذ على أيدى هؤلاء المتعصبين حتى لا يمزقوا النسيج الاجتماعى لمصر»، مطالبة المسلمين بـ«تفويت الفرصة على أصحاب دعاوى الفتنة والتذرع بالصبر». فى سياق متصل، بحثت هيئة مكتب المجلس الأعلى للصحافة، أمس، التأثيرات السلبية لما نشر ببعض الصحف على الوحدة الوطنية، خلال اجتماع لها أمس برئاسة صفوت الشريف، رئيس المجلس.
وقررت الهيئة تشكيل لجنة برئاسة صلاح منتصر، وكيل المجلس، لدراسة الموضوع على أساس مناشدة الصحف مراعاة الصالح العام وبث روح الوفاق لدعم النسيج الوطنى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com