فرانسوا أولاند.. اشتراكي وضع فرنسا تحت "الطوارئ"

 

ظهر الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، حاسمًا حازمًا جادًا، ليعلن بدء "حربًا بلا هوادة" على الإرهاب، وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي اتهمه "أولاند" مباشرة باستهداف فرنسا عبر تنفيذ هجمات باريس أول أمس، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات. 

 

تلقى الرئيس الفرنسي، خبر وقوع هجمات إرهابية في بلاده الجمعة، خلال تواجده في ملعب فرنسا الدولي لكرة القدم خلال المباراة الودية بين بلاده وألمانيا، حيث كان "أولاند" متواجدا متواجد بالمدرج الشرفية لـ"ستاد دي فرنس" عندما وقع الانفجار الأول، حيث سارع إليه أحد حراسه الشخصيين ليبلغه بنبأ الهجمات التي تتعرض إليها فرنسا خلال تلك اللحظات واحتجاز 100 رهينة في مسرح "باتاكلان"، ليخرج بعدها الرئيس بساعات ويعلن الطوارئ والتي لم يتم إعلانها منذ حوالي 45 عاما، ليخيب بذلك ظنون من قالوا عنه خلال ترشحه للانتخابات بأنه غير قادر على ضبط الأمور. 

 

هو "فرانسوا جيرار جورج أولاند" ولد في 12 أغسطس عام 1954، في مدينة روان الفرنسية، ودرس في مدرسة داخلية "جان بابتيست دي لا سال" في روان، ثم درس بعد ذلك في المدرسة ثانوية باستور في نويي سورسين، وانضم إلى كلية الحقوق في باريس، حيث حصل على شهادة في القانون قبل أن يصبح طالباً في HEC باريس ومعهد الدراسات السياسية بباريس، تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) سنة 1980.

 

وحسب الموسوعة العالمية "ويكيبيديا" فقد ترأس قيادة الحزب الاشتراكي الفرنسي من 1997 إلى 2008 حيث كان الأمين الأول للحزب، وأصبح رئيساً لفرنسا منذ انتخابه في 6 مايو 2012. كما انه كان عمدة مدينة تول من 2001 إلى 2008 وأيضاً النائب عن الدائرة الأولى من كوريز التي يترأس فيها المجلس العام منذ 2008.

 

وفي 16 أكتوبر 2011، تم تعيينه مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012 ليفوز فيها أمام الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي حيث تحصل أولاند على 51،64% بينما تحصل ساركوزي على 48،36% ليصبح بذلك الرئيس 24 لجمهورية فرنسا والرئيس السابع في الجمهورية الخامسة.

 

أكد "أولاند" خلال حملته الانتخابية أنه "الرجل القادر على تغيير البلاد"، متهما سابقه بأنه "أساء إليها بالإفراط في ممارسة الحكم بعنف ولا يستطيع ضمان مستقبل لشبابها"، وردا على أنه ليس لديه خبره في الحكم قال بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، "لم يحكم أبدا"، متعهدا بخفض العجز في ميزانية الناتج المحلي الإجمالي البالغة نسبته 5.4% إلى الصفر خلال ست سنوات، لكنه لم يحدد سبل تحقيق ذلك. 

 

أما عن حياته الشخصية فقد التقى مع "سيغولين رويال"، أواخر سبعينيات القرن العشرين، وتزوجا وأنجبا أربعة أولاد هم: توما (1984)، محام، كليمانس (1986)، طالبة في الطب، جوليان (1987)، سينمائي وفلورا (1992) طالبة علم نفس، أعلن انفصالهما مساء يوم الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية سنة 2007، ويعيش الآن مع الصحفية فاليري تريروالار.

 

لم يقف الأمر عند هذا الحد بل نشرت وسائل الإعلام أنه على علاقة غرامية مع ممثلة فرنسية تدعى "جولي غايية" والتي تم حرمانها من المشاركة في لجنة تحكيم ثقافية، وعند نشر الخبر في وسائل الإعلام، رقدت صديقته التي تعيش معه في قصر الإليزية، "فاليري تريروالار"، في المستشفى من وقع الصدمة، إلا أنه علق على ذلك قائلا إنها كانت تحصل على "راحة".