ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الضمير وأشياء أخرى

زكريا رمزى زكى | 2010-09-28 00:00:00

بقلم: زكريا رمزى زكى
 الضمير هو المحرك الأساسى للسلوك الإنسانى . عندما يتفق مع الأخلاق العامة والقوانين الوضعية يصبح الانسان مواطن صالح داخل وطنه .
وفى أحيان أخرى نجده يتعارض مع كل ماهو مقبول أخلاقيا وإجتماعيا , فيصبح الانسان له سلوك شاذ وتصرفات تتعارض مع الأخلاق , مع الأخذ فى الإعتبار أن إنحراف الضمير له درجاته ما بين القصوى والبسيطة .

هذا عن الضمير الذى هو بمثابة الميزان الحساس الذى يزن كل أفعال الإنسان قبل وصولها الى مرحلة التنفيذ . فمخالفات الضمير تنتج لنا الشخص المرتشى ....والبلطجى.... والمنافق ... الخ . لكن هناك أشياء أخرى قد تجعل الإنسان يقع فى أعمال غير أخلاقية يعاقب عليها القانون ولا يوافق عليها المجتمع من أمثلتها .الحراك الطبقى مثلا فقد يجد الشخص مجموعة من الناس تعيش فى رغد العيش بدون أن تستحق هذا فتتعالى نبرة الحقد فى داخل الانسان فيمارس هذه الأفعال اللأخلاقية وله منطقه ومبرراته فى ذلك. وقد يجد الشخص أن القانون الذى من المفروض أن يضبط إيقاع الحياة بين الناس لا يطبق إلا عليهم وهناك من هم فوق القانون فنجده يمارس هذه التجاوزات حفاظا على حقه فى مخالفة القانون .
وقد يجد الشخص نفسه يواجه الحياه براتب لا يفى ادنى متطلبات الحياة فيجد نفسه أمام أمرين إما أن يخالف القانون ويرتشى أو يتبع القانون ويتسول لقمة العيش . وهناك من يجد المنافقون قد ملأوا جنبات الدنيا من حوله لكى يصلوا الى أغراضهم بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة , فيمارس هو هذا السلوك السيىء حتى لا ينبذ من الأكثرية المنافقة .

إنها الحياة إما أن نواجهها ونحن مسلحين بالضمير الحى الذى لا يعرف الإنحراف , أو نتبع الأشياء الأخرى التى تدفعنا دفعا الى هذه السلوكيات التى لا يرضى عنها الضمير . ولا نبالى بالأفاقين الذين يغيرون المبادىء من حولنا ويحولون كل فساد الى صلاح , ويدفعون القلة المتمسكة بمكارم الأخلاق الى هاوية الدونية واللأخلاق, فيغرق المجتمع فى مفاسده ويغيب الضمير وتنقلب الأمور وتطفو الأشياء الأخرى فوق السطح ويغرق الضمير فى بحر من الرذيلة

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com