كشفت وسائل إعلام عالمية، أن أحد منفذى الهجمات الإرهابية فى باريس، ويدعى "إبراهيم عبد السلام"، يمتلك "بار" فى بروكسل، وفى نفس الوقت هو شقيق فيصل الذى لا يزال هاربًا. وأكدت وسائل الإعلام، أن "البار" الواقع فى ضاحية "مولينبك" قرب بروكسل، اسمه Les Beguines المعروف بلقب "وكر الجهاديين" وفق ما نشرته صحيفة Le Parisien الفرنسية، وقالت إن السلطات أغلقته يوم 4 نوفمبر الجارى، أى قبل 9 أيام من الهجمات، بعد معلومات أكدت أنه "وكر" لتناول المخدرات.
إبراهيم عبد السلام، المولود قبل 31 سنة، فجر نفسه عند متجر ومقهى Comptoir Voltaire الحامل اسم جادة "بوليفار فولتير" الواقع فيها بالمنطقة الحادية عشرة من باريس ليلة الهجمات يوم الجمعة الماضى، لكن التفجير الذى لم يقتل أحدًا سواه، ظهر وكأنه انتحار، وأدى بحسب ما نشره موقع "العربية نت" نقلا عن وكالات أنباء عالمية، لأن تظهر والدته أمام وسائل الإعلام أمس الاثنين، لتقول إنه لم يشارك بالهجمات "بل قام بتفجير نفسه بسبب التوتر" طبقًا لاعتقادها الذى سخرت منه صحف وتلفزيونات عالمية. ونقل الإعلام الفرنسى والبلجيكى بشكل خاص عن أسرته أنها "فوجئت" بمقتله، علمًا بأنه "قضى فترة فى سوريا".
فيما ذكر عضو فى العائلة، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن إبراهيم فرنسى الجنسية "ولم يكن يريد أن يصبح انتحاريا، وربما انفجرت العبوات قبل الأوان عن طريق الصدفة"، مضيفًا: "لقد شاهدناه قبل يومين من الهجمات، ولم تكن هناك دلائل على أن لديه خططًا للقيام بأى أمر عنيف، لذلك يبدو وكأن إبراهيم كان يعانى صراعًا بين ملكيته لبار يقدم المشروبات الكحولية وبين ميوله (الداعشية) تأثرا بشقيقيه".
هل قتل التوتر إبراهيم أم عطل بحزامه الناسف؟ وأشار كاتب الخبر فى "لو باريزيان" إلى أن إبراهيم كان على علاقة بعبد الحميد أباعود، المشتبه رسميًا بأنه الممول والعقل المدبر للهجمات، ونشرت عنه "العربية.
نت" تحقيقًا الاثنين، كما أن جيران لمنزل عائلته ذكروا للشرطة أنه لم يكن متطرفًا، إلا أن جيران "البار" الذى يملكه ذكروا لها ما كانوا يعبرون بسببه عن قلقهم دائمًا، وتقدموا بشكوى عنه، وهو إقبال زبائن ورواد إلى البار "للتدخين فيه" ربما شيشة وما شابه.
هذه الشكوى القديمة حملت الشرطة فى 14 أغسطس الماضى على مداهمة "البار"، حيث لاحظ شرطى "وجود رائحة مخدرات قوية، وأعقاب سجائر، مع عدد من لفائف التدخين غير المنتهية بالكامل على الطاولات"، كما فتش عناصرها من كانوا فيه يوم مداهمته "ووجدوا مخدرات بحوزة بعضهم" على حد ما نقلت "لو باريزيان" من ملف الشكوى عن "البار"، الذى يسمونه Cafe فى فرنسا وبلجيكا.
ولم تتضمن الشكوى، ولا أيضًا خبر الصحيفة الاثنين، شيئًا عن نوعية المخدرات، ولا المشروبات الكحولية التى كان إبراهيم يقدمها لزبائنه فى Les Beguines المغلق الآن، إلا البيرة التى يبدو اسم ماركتها Jupiler بجانب اسم "البار" فى الصورة التى تنشرها "العربية.نت" الآن، وهى الأكثر شعبية وبيعًا بين البلجيك، علمًا بأنها تصنع بيرة من دون كحول، وهو لم يذكر ذلك فى لائحة مشروبات وسندويتشات البار ولا إلى جانب اسمه.
وكان إبراهيم، طبقًا لما دلت عليه التحقيقات، استأجر سيارة "سيات" سوداء اللون مسجلة فى بلجيكا، وعثر عليها فى ضاحية "مونتروى" قرب باريس غداة الاعتداءات، وبداخلها 3 رشاشات كلاشنكوف و16 مخزن رصاص، منها 11 فارغًا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com