ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واستعرض الاجتماع آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية الداخلية، خاصة فى سيناء، واستمع الرئيس إلى الإجراءات التى تتخذها القوات المسلحة من أجل تطهيرها من العناصر الإرهابية وتثبيت الأمن والاستقرار فيها.
وأكد الرئيس على أهمية العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالى بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية، وصعوبة الأوضاع الأمنية فى العديد من دول المنطقة، وما تقوم به الجماعات الإرهابية من عمليات آثمة خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذى يتطلب تعزيز التعاون الأمنى وتضافر جهود المجتمع الدولى لدحر الإرهاب.
وفى محاولة لتوحيد الجهود المصرية - الروسية فى التصدى للإرهاب، ونزع فتيل الأزمة بعد سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، أجرى الرئيسان المصرى عبدالفتاح السيسى، والروسى فلاديمير بوتين، أمس، اتصالاً، اتفقا خلاله على ضرورة تعزيز التعاون الدولى فى مواجهة الإرهاب، خاصة أن المرحلة الحالية تفرض، أكثر من أى وقت مضى، تضافر جهود البلدين معاً، من خلال مقاربة دولية شاملة، تضمن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد قوى الإرهاب، التى باتت تستهدف كل دول العالم.
وأكد الرئيسان، خلال الاتصال، بحسب السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، متانة العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الأصعدة، لأنها علاقات تاريخية قوية وراسخة، وسيزداد تعزيزها فى المرحلة المقبلة، التى ستشهد آفاقاً جديدة للتعاون.
من جهة أخرى، قالت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أمس، إن خبراء أمنيين فى روسيا توصلوا لمعرفة مكان زرع القنبلة المتسببة فى سقوط الطائرة، وقال مصدر أمنى إن الانفجار وقع فى صالون الطائرة، على مقربة من مؤخرتها، وأضاف: «الأغلب ظناً أن القنبلة كانت موجودة تحت أحد مقاعد الركاب عند الشباك»، وأضافت الوكالة: «يُعتقد أن الموجودين على متن الطائرة ماتوا على الفور، بسبب تقلّب الضغط بعد الانفجار»، وقال وزير النقل الروسى ألكسندر بورتنيكوف، إن بلاده لا تدرس تعليق الرحلات الجوية من وإلى أى بلد آخر غير مصر، مؤكداً أن الطائرة دمّرت فى الهواء، ما يفسر تناثر أجزائها.
وأثار إعلان وزارة الخارجية الروسية بشأن اعتماد روسيا على المادة «51» من ميثاق الأمم المتحدة، الجدل حول إمكانية التدخل الروسى فى سيناء عسكرياً، لضرب معاقل «داعش»، وقال سفير مصر الأسبق فى روسيا عزت سعد، لـ«الوطن»، إن من حقها ضرب معاقل التنظيم بالتنسيق مع الجيش المصرى، اعتماداً على نص المادة، التى استندت إليها مصر فى ضرب داعش ليبيا، بعد ذبح 21 مصرياً، فبراير الماضى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى نشر فيه تنظيم داعش الإرهابى، فى العدد الـ12 من مجلته الإلكترونية «دابق»، أمس، ما زعم أنها صورة للقنبلة التى أسقطت الطائرة الروسية، وتُظهر الصورة علبة مياه غازية، وبجانبها سلك معدنى، وقال التنظيم إنه هرَّب القنبلة إلى الطائرة الروسية، وأضاف: «المخطط الأصلى كان استهداف طائرة غربية فوق سيناء».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com