في القرن السابع عشر.. وفد الإفرنج إلي مصر لمزاولة أعمال التجارة ومعهم أرسل بابا روما جماعة من الرهبان لنشر المذهب الكاثوليكي بين الأقباط. لكنهم لم ينجحوا في مهمتهم فجدد البابا مسعاه في القرن الثامن عشر في محاولة لاجتذاب أقباط الوجه القبلي فتبعهم عدد قليل منهم ونشأ عن ذلك مشاكل في الأحوال الشخصية بين الطائفتين الأرثوذكسية والكاثوليكية وكانت سلطة الفصل فيها للبطريرك الأرثوذكسي.
مع قدوم الحملة الفرنسية 1798-1801 نشطت الارساليات الكاثوليكية واستقرت ولم تخرج مع رحيل الحملة بل لبثوا يتمتعون بحماية فرنسا وقد لجأ محمد علي باشا "1805 - 1848" لتشغيلهم في العديد من المصالح وتتابعت الارساليات اللاتينية من فرانسيسكان وفرير وجزويت.
تمخضت مساعي الكاثوليك بمساندة الوالي عن اعتناق المعلم غالي وابنه باسيليوس وأخيه فرنسيس للمذهب الكاثوليكي وهكذا بدأ المذهب الكاثوليكي يعرف في مصر وكان أول بابا كاثوليكي قبطي هو الأنبا كيرلس مقار الذي رسم في 19 يونيو 1899 فحاول أن يستميل الأقباط إلي طائفته لكنه لم يحقق نجاحا يذكر.. وأخيرا ادرك انه اخطأ عندما تخلي عن قيدة أجداده الارثوذكسية وجاهر بذلك أمام الجميع فلما سمع بابا روما بذلك عزله وعين بطريركا آخر مكانه كما تم تعيين اسقف لطيبة وآخر للصعيد ومركزه طهطا وثالث لمصر الوسطي في المنيا.. وبعد عزله دأب البابا المعزول علي مطالعة الكتب الصادرة في اليونان وخرج منها بتصحيح اعتقاده والرجوع للعقيدة الأصلية وألف كتابا بعنوان "الوضع الإلهي في تأسيس الكنيسة".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com