بوتين رفض الرد على اتصالات أردوغان.. ورفض لقائه في قمة المناخ
موسكو تعلق العمل في خط الغاز "تركيش ستيرم".. وتحظر الرحلات إلى أنقرة
كتب - نعيم يوسف
"تلقينا طعنة في الظهر".. هكذا وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إسقاط مقاتلة روسية، من قبل الطائرات الحربية التركية، الأيام الماضية، مشددا على أن هذا الأمر لا يمكن أن يمر دون محاسبة، وقد اتخذ الدب الروسي عدة خطوات سياسية، اقتصادية وعسكرية، لتأديب السلطان التركي رجب طيب أردوغان، الذي رفضت حكومته الاعتذار عن إسقاط الطائرة.
إجراءات سياسية لتأديب السلطان
على الصعيد السياسي كشفت موسكو، بصفة رسمية عن تورط "أردوغان"، وأفراد عائلته، في شراء النفط السوري من "داعش"، بل واتهمه "بوتين" مباشرة بأنه يدعم الإرهابيين في سوريا، ونشرت وسائل الإعلام الروسية مقاطع "فيديو" وصور، تثبت صحة هذا الأمر.
وأكد الرئيس التركي، أن نظيره الروسي لا يرد على اتصالاته، حتى يستوضح الأمر، كما أعلن الكرملين عن رفض طلب تركي، بعقد لقاء بين "بوتين" و"أردوغان"، خلال تواجدهما في قمة المناخ التي استضافتها "باريس" الأسبوع الماضي.
منظومات صواريخ.. وصواريخ جوجو
أما على الصعيد العسكري، فقد اتخذت موسكو قرارًا بنشر منظومة الدفاع الصاروخي "إس 400"، في قاعدة حميميم العسكرية بسوريا، الأمر الذي جعل الغارات التركية والأمريكية تتوقف في ضرب مواقع تنظيم "داعش" ضمن قوات التحالف الدولي، وذلك خوفًا من استهداف المقاتلات التركية، انتقامًا للطائرة الروسية.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تزويد طائراتها الحربية في أجواء سورية بصواريخ جو- جو، في مؤشر إلى إمكان حصول صدام بين الطائرات الروسية والتركية.
عقوبات اقتصادية صادمة
إقتصاديا.. اتخذ الدب الروسي خطوات تأديبية قاسية أهمها تعليق الأعمال التحضيرية لمشروع خط أنابيب الغاز "تركيش ستريم"، وقال رئيس شركة الطاقة الروسية (جازبروم) آليكسي ميللر، إنه "في حال أرادت أنقرة استمرار مباحثات مشروع السيل التركي فإمكانها مراجعة روسيا بهذا الخصوص، إذا أوقفت جازبروم نقل الغاز إلى تركيا فإن ذلك يقوض سمعة الشركة في تركيا, لذا نأمل ألا يحصل أمر كهذا".
ووقع الرئيس الروسي على سلسلة إجراءات اقتصادية عقابية حظر الرحلات التشارتر بين روسيا وتركيا ومنع أرباب العمل الروس من توظيف أتراك وإعادة العمل بنظام تأشيرة الدخول بين البلدين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com