أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة سوف تستضيف في وقت لاحق من الشهر الحالي جولة جديدة من المحادثات الهادفة إلى إنهاء الأزمة السورية.
وأوضح كيري أن الاجتماع، الذي سيُجرى في نيويورك، سيسعى إلى تحريك العملية التي جرى الاتفاق عليها في فيينا الشهر الماضي.
كما دعا إلى توحيد سوريا، وقال إن الولايات المتحدة سوف تدفع باتجاه إجراء انتخابات عادلة ونزيهة، تُشرف عليها الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بين الحكومة وجماعات المعارضة في يناير/ كانون الثاني.
وتهدف هذه المفاوضات إلى تشكيل حكومة انتقالية في خلال ستة أشهر، قبل إجراء انتخابات في خلال 18 شهرا.
وقتل أكثر من 250 ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في مارس/ آذار 2011.
واضطر 11 مليون شخص آخرون إلى النزوح عن ديارهم جراء القتال.
وفي الشهر الماضي، اتفقت 19 دولة، ومنها حلفاء للأسد، على تحديد الأول من يناير/ كانون الثاني موعدا نهائيا لبدء محادثات السلام.
ووقعت هذه الدول بيانا للأمم المتحدة يدعو إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بحلول 14 مايو/ ايار 2016، وإجراء انتخابات حرة بعد ذلك بعام.
ولم تتم دعوة الحكومة السورية أو قوى المعارضة للمشاركة في الاجتماع الذي جرى في العاصمة النمساوية فيينا.
ومن الأمور الشائكة في المحادثات مصير الرئيس السوري.
وترى روسيا وإيران أن الأسد ينبغي أن يكون ضمن أي حكومة انتقالية، وأن الشعب السوري ينبغي أن يقرر من يحكمه.
بالمقابل، ألمحت الولايات المتحدة أنها قد تقبل فقط بدور وجيز للأسد في فترة انتقالية، على أن يتنحى بعدها عن السلطة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com