ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

''مزمار وربابة وبخور''.. هكذا تكون ''ليلة الحنة'' في الصعيد (قصة مصورة)

| 2015-12-13 08:32:43

رد كان شوك من عرق النبي فتح سعيد يانبي سعيد من صلى عليه يسعد.. عريس عريس عريس"، إذا كنت من قاطني الصعيد، وخاصة من محافظة الأقصر، فلابد وأن تكون تلك الكلمات قد ترددت على أذنيك خلال مشاركتك في أحد الأفراح، وقد تكون قيلت لك أنت حينما كنت عريسا.

1

لكل مجتمع عاداته وتقاليده، وربما أفضل العادات هي التي ترتبط بالمناسبات السعيدة، ولا تزال تحتفظ بتراثها الذي يوحي للذهن معاني الترابط والانتماء. في قرية نجع الطويل بمركز الطود بمحافظة الأقصر، حضر مصراوي ليلة "حنة"، لـ"سيد" بطل هذه القصة وعريس هذا اليوم.

"المزمار والربابة" تلك الآلة الموسيقية التي تتواجد في أفراح الصعيد، خاصة إذا كانت مرتبطة بليلة "العريس"، وهي من أكثر الآلات التي لا تزال تستخدم حتى الآن لارتباطها بالتراث الذي حولها إلى عادة تتبع في الأفراح- هكذا يقول "سيد"

2

3

باستخدام البخور، يحرص الأهل والأقارب على رقية العريس تلك العادة التي توارثتها الأجيال؛ لحمايته من الحسد في أهم يوم في حياته. وبعدها يلتف الأهل والأقارب من الرجال فقط، أمام بيت العريس في "ليلة الحنة"، يرددون الأغاني، ويرقصون رقصة "التحطيب" بالعصا، وهي الرقصة الأشهر في الصعيد.

4

5

أما النساء فقد يشاهدن طقوس "ليلة الحنة" من النوافذ، أو من فوق أسطح المنازل، ولكن دون الجلوس مع الرجال، وقد يذهبن إلى منزل "العروس" لمشاركتها ليلتها الخاصة التي تحييها في منزلها.

مرتديًا جلبابه؛ يمتطي العريس "الحصان"، ويرقص به وسط الحضور الذين يزينونه بالـ"نقطة"، تلك الرقصة التي قد تتحول إلى سباق خيل يسمى "المِرماح"، كنوع من البهجة في ليلة العرس.

6

7

وعاء الحنة الذي تنيره الشموع، إحدى الطقوس البارزة في أغلب الأحياء المصرية، وإن كانت بعض الأوساط بدأت استبدال نقوش الحنة السوداء به، إلا أنه لا يزال طقسًا قائمًا في قرى الصعيد، ويحرص العريس وعروسه على استخدامها لصبغ إيديهم وأرجلهم، كما يفرح الصبية بتقاسم ما بقى من "الحنة" وتلوين أيديهم بها.

8

9

لكل حي في بلادنا خصوصية نابعة من عاداته وتقاليده التي توارثها عبر الأجيال، بعضها مرتبط بالحزن، وبعضها الآخر بالفرح، ولكنها جميعًا توحي إلى توحد إنسان هذا الحي مع نظيره بلغة يفهمها كل من حولهم، حتى وإن لم تكن هناك كلمات.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com