بقلم : مجدي ابراهيم
لم يكن السيد المسيح يوما قد بنا بيتاً ارضيا . ولا أجر عمال الحفر كى يحفروا أساسات لأربع جدران .ولم نسمع عنه يوما انه كان له المجد مشغولاً بجمع محصول الأرز او الحنطه وجائه احد تلاميذه فرد عليه قائلا اذهب انت وساحضر لك عندما انتهى من العمل .ولا قرائنا عنه يوما ان دخل حروباً وشن هجوما على الأعداء ولم يجمع غنائم الحرب .
وحين اعطى لنا وصيه كانت وصيته مقدسه فقال "احبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا ، لانه هو ذات المحبه فلم يجمع الثروات ولا الاموال لانه كما قيل فى سفر نشيد الأنشاد انه " إن اعطى الإنسان كل ثروه بيته بدل المحبه .تحتقر احتقاراُ" ( نش 8:7) وأن كان الله قد احبنا هكذا .ينبغى لنا ايضا أن يحب بعضنا بعض (يوحنا الأولى 4:11) فهو من نشر الحب وطوب صاعنى السلام لانهم ابناء الله يدعون – مد يد الرحمه للغريق وأعطاه قدره ما فوق تصور العقل لنراه ماشياً على المياه . راعى نفوس الضعفاء ، دخل ليتعشى معهم
قال عن نفسه ان لا مكان له لسند رأسه !!! فى حين ان للثعالب اوجره ولطيور السماء اوكار ، وهو خالق كل شىء لم يهتم ان يبنى لنفسه منزلاً ارضيا . فكان شغله الشاغل ان يعلمنا كيف نحن نبنى بيوتا غير ارضيه ونكنز كنوزا لا تصداء ولا يفسدها السوس هناك مع السمائيين وقد علمنا ان نكون مستعدين دائما للحرب .!! ولكن الحرب ليس مع بشر نأكلهم ويأكلونا بالعكس فنحن من نسالم جميع الناس .انما الحرب حرب مع ابليس ذاك الذى كألأسد يجول ملتمسا من يبتلعه . كان الحب وصيته الاخيره ..واعلمنا انه سيكون لنا فى العلم ضيق ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم
فأن متنا لأجل اسمه فهذا ضيق عظيم
وإن خطفت بناتنا لانهن مسيحيات فهذا ضيق عظيم ..وحين يحاربنا البشر ظانين انهم يقدمون خدمه لله فما اعظم هذا من ضيق
ولكننا نحتمل لآجل اسمه القدس . فهو الذى وعد وهو القادر ان يحقق وعوده دائما ولم يخلف وعده معنا قبل
فيالعظمه سرورى فى وسط ضيقى إن اهنت او جرحت لاجل ان الصليب منقوش داخل قلبى ومرسوم على يدى ..
ويالسرورى ان صمدت إلى النهايه معه رغم الحروب والعناء والشقاء والألم والبطش
لان من يصبر للنهايه . فهذا يخلص
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com