بقلم : أشرف رياض
عن جريدة اليوم السابع الخميس 7 من اكتوبر 2010 بعد فتوى الشيخ محمد حسان بشرعية بيع الاثار لمن يعثر عليها وان ذلك حلال شرعا اشرف العشماوى مستشار وزير الثقافة يرد فتوى محمد حسان مخالفة للشريعة والسنة وقال العشماوى فى تصريحات خاصة لليوم السابع هناك قانون يجرم التنقيب على الآثار والإتجار فيهما، الدولة تسير بالقانون لا بالفتاوى التى يصدرها حسان، مؤكداً أنه فى حال تلبس أحد بالتنقيب عن الآثار أو الاتجار فيها سيتم معاقبته وحبسه سبع سنوات كما شرع القانون.
وأكد العشماوى، أن الجهة الوحيدة التى من حقها إصدار الفتوى فى مصر هى دار الإفتاء المصرية ولجنة الفتوى فى الأزهر الشريف، والجهتان أكدا على تحريم وتجريم الاتجار فى الآثار والتنقيب عنها، كما لا يجوز لأى شخص الاحتفاظ بالآثار فى بيته والدليل على ذلك هو ما قام به الدكتور على جمعة الذى أحضر مجموعة من المخطوطات الآثرية التى كان يمتلكها للمجلس الأعلى للآثار.
واستنكر العشماوى الفتوى بشدة قائلا: كنت أتصور أن يصدر الشيخ محمد حسان فتوى تحث على الحفاظ على ممتلكات الدولة العامة، وضرورة الحفاظ عليها، وأن يحفز الناس على تسليم كل ما يشكون أنه أثر إلى الدولة والمجلس الأعلى للآثار، وأن يساعدوا المجلس الأعلى للآثار فى الحفاظ على ممتلكات الدولة الآثرية. وأوضح العشماوى أن هذه الفتوى مناقضة للسنة لأن النبى عليه السلام قد نهى عن بيع التماثيل، فهل يدعو حسان لعدم إتباع هذه السنة، كما أنه يدعو لإتلافها على اعتبار أنها أوثان، وفى الوقت نفسه يقول إنها رزق، فهل يجوز أن يعبث أحد برزقه؟، هذا كلام متناقض وغير منطقى.
وأكد العشماوى أن القانون يؤكد أن ملكية الأرض لا تملك لصاحبها ما فى باطنها، وإنما يمتلك الأرض وحدها وكل ما تحتها من ثروات هى ملك للبلد، وعليه فأى فرد سيعبث بالأثار أو يتاجر بها سيعاقب وبشدة. واستعان العشماوى بالمادة رقم 8 من قانون الآثار الجديد، مؤكداً أن هذه المادة تمنع العبث بالآثار حتى لو كانت مملوكة، مشيراً إلى أنه غير مسموح لأى شخص بامتلاك آثار، إلا بعد موافقة المجلس الآعلى للآثار، وفى حال إتلافها سيتعرض لعقوبة الحبس لمدة خمس سنوات وغرامة تصل 100 ألف جنيه.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com