بالفيديو والصور.. المولد النبوي في مصر حلال رسميًا وحرام لدى السلفيين.. "العروسة" وحفلات الإنشاد أبرز مظاهره.. و"موسم" للمخطوبين
نعيم يوسف |
2015-12-19 16:46:13
مؤسسات الدولة تحتفل رسميا بالمولد النبوي.. والتيار السلفي يحرمه
"العروسة" يتغير شكلها.. وحلويات جديدة للاحتفال
كتب - نعيم يوسف
تحتفل مصر والعديد من الدول العربية والإسلامية الأربعاء المقبل بعيد المولد النبوي، إلا أنه يحظى في مصر بطقوس وأساليب خاصة، ولا يعكر صفو الاحتفال إلا دعوات التحريم التي تطلقها تيارات سلفية متشددة، على الرغم من التصريحات المستمرة للمؤسسات الدينية الرسمية بشرعيته، بل وتنظيم احتفالا رسميا يشارك فيه كبار رجال الدولة وهذه المؤسسات.
احتفال ذا طابع خاص في مصر
المولد النبوي الذي يوافق 12 من شهر ربيع الأول ويعتبر أحد أكبر المناسبات الدينية في مصر، يتم الاستعداد له من بداية الشهر، حيث تُقام السرادق حول المساجد الكبرى، لعرض حلويات المولد والعديد من العروض والإنشاد الديني لمدح الرسول، كما تعرض المحلات في الشوارع أنواعًا عديدة من حلويات العيد، مثل النوجا والقشطة بالمكسرات بالإضافة إلى أصناف يضاف اليها جوز الهند والزبيب، إلا أن أشهرها على الإطلاق هو "العروسة" و"الحصان".
حلويات المولد
تًصنع "عروس المولد" من السكر وتًجمل بالألوان، وتوضع يداها في خصرها، وتزين بالأوراق والمراوح الملونة، كما تُصنع حلويات أخرى إلى جانبها ومنها الحصان، والجمل، في حين ظهرت في السنوات الأخيرة أنواع جديدة من الحلوى أسعارها أكثر ارتفاعا من مثيلاتها التقليدية مثل النوجا والقشطة بالمكسرات والأصناف التي يضاف اليها جوز الهند والزبيب.
عروس المولد في شكل جديد
اتخذت "عروس المولد" في الفترة الأخيرة شكلًا مغايرًا للشكل التقليدي، حيث تم صنعها من البلاستيك وتزين بالأقمشة الشفافة الملونة والمراوح الخلفية بأشكال وأحجام متعددة، وتتميز بأنها عملية؛ فهي أطول عمرًا ولا تتعرض للكسر، ولا تؤكل فتعرض صحة الأطفال للأضرار التي كشفها الأطباء.
عادات والتزامات اجتماعية
من الالتزامات الاجتماعية المرتبطة بالاحتفال هو تقديم الخطيب لخطيبته ما يعرف بـ"الموسم" وهو عبارة عن عروسة حلاوة غالباً ما تكون كبيرة الحجم ومزركشة بشكل يسر الأنظار ، بالإضافة إلى هدية أخرى عينية أو نقدية، وقديمًا كان الفاطميون يشجعون الشباب على الزواج في هذه المناسبة وعقد قرانهم في هذا اليوم.
مشاركة الأقباط
على الرغم أن المولد النبوي، يتزامن الاحتفال به هذا العام مع عيد الميلاد المجيد، وهو ما يجعل المصريون جميعا (المسيحيون والمسلمون) يحتفلون في أوقات متزامنة، إلا أن الأقباط قديما كانوا يحتشدون إلى جوار المسلمون لمشاهدة حلقات الإنشاد الديني التي تنتهي في مع مطلع الفجر، وذلك حسبما أكدت دراسة للدكتور "علي الطناش" أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار في جامعة القاهرة.
تحريم السلفيين للعيد
من جانبها ترى الدعوة السلفية عدم جواز الاحتفال بمولد النبي؛ بزعم أنه لم يرد في القرآن الكريم، ولم يفعله الصحابة، ويقول عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي للدعوة، إن الاحتفال بميلاد النبي محمد، يكون بصيام يوم الاثنين من كل أسبوع، لا بشراء الحلوى والعرايس، وهي نفس الدعوات التي تتكرر من مشايخ التيار السلفي كل عام تزامنا مع العيد.
الاحتفال الرسمي للدولة
يختلف الموقف الرسمي للدولة تماما عن النظرة السلفية، حيث تقيم الدولة ومؤسساتها ممثلة في الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، الاحتفالات الكبرى بهذه المناسبة، والتي اعتاد على حضورها رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، وكبار الشخصيات العامة، وخلال الاحتفال بالعيد العام الماضي، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ما أسماه بـ"الثورة الدينية" على الأفكار الخاطئة.