الشيخ محمد الصاوى اعترف بدعم العناصر الإرهابية بملايين الدولارات.. وزار مدينة غازى عنتاب جنوب تركيا داعية سلفى: أعضاء «داعش» يسفكون دماء الأبرياء باسم الدين... وعضو بالتنظيم يرد بمحادثة يؤكد فيها مساندة شيوخ السلفية للمسلحين المعارضين في سوريا
حصلت «البوابة»، على «نص محادثة» بين أحد شيوخ السلفية المشهورين في مصر، وأحد العناصر التي تتبنى الفكر الداعشى، حول دعم شيوخ التيار السلفى للفصائل السورية المقاتلة لنظام بشار الأسد، ودعم من يريد السفر للقتال في سوريا، ورأيهم في التنظيم الإرهابى.
وقال العضو المنتمى لداعش، إن الشيخ السلفى له الكثير من السلاسل العلمية، وحضر في الكثير من البرامج التليفزيونية وعلى رأسها قناة «الرحمة» التي يمتلكها الشيخ محمد حسان وشقيقه، وأنه أجرى هذه المحادثة معه، وأنها تمتلئ بالتدليس والكذب وتغيير الحقائق عن تنظيم «الدولة».
وقال الإرهابى المصرى، إن المحادثة تؤكد أن شيوخ التيار السلفى في مصر يسيرون على باطل لدعمهم الفصائل السورية المعارضة، وتكفيرهم تنظيم داعش، بقوله: «أتساءل من يُقاتل من ومن يدعمهم بملايين الدولارات كما هو موضح، والعجيب أن الشيخ الفاضل لم يرد على باقى الأسئلة واكتفى بالقراءة، فلم يجب عن من على الحق أحرار الشام الذين يأخذون السلاح من أمريكا ليقاتلوا لإعلاء دولة الديمقراطية أم نحن جند الخلافة ممن يسيرون لإعلاء راية التوحيد».
ويزعم الداعشى، أن المحادثة تم إجراؤها مع الشيخ السلفى محمد الصاوى، وأنه اعترف له بدعم العناصر السورية بملايين الدولارات لشراء السلاح، وزار مدينة غازى عنتاب جنوب تركيا، والريحانية الواقعة على الحدود، وجلس مع قادة المعارضة للاتفاق على تقديم الدعم لهم.
وللتأكد من المحادثة، حاولت «البوابة» التواصل مع الطرف الثانى الشيخ السلفى محمد الصاوى، الذي أكد أنه يصله عشرات الأسئلة عبر رسائل في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، للرد على أفكار تنظيم داعش الإرهابى، وأكد أنه لم يتواصل مع أحد حول دعم الفصائل السورية بـ ٤ ملايين دولار، ولا يملك هذا المبلغ من الأساس، واصفًا إياه بـ«الكلام المغلوط وغير الصحيح»، بقوله: «من السهل أي حد يعمل موقع ويحط اسمه ويقول دا فلان، وأنا لدىّ صفحة واحدة أتحدث من خلالها، وأى صفحة أخرى كذب وزور، وداعش تنظيم خوارج كلهم، أدين لله أنهم مجرمون وظالمون، وهؤلاء يسفكون الدماء وليسوا من أهل السنة والجماعة، فهم خوارج وعلى خلاف هدى النبى كل عنهم شر وليسوا خير».
لكن الداعية السلفى، في الوقت ذاته أكد في حديثه أن الفصائل السورية المعارضة وعلى رأسها جيش الفتح وحركة أحرار الشام «فصائل جهادية إسلامية» تدافع عن نفسها وعن الشعب السورى، وأنهم أرسلوا إليهم من قبل «البطاطين والطعام»، قائلًا نصًا: «جيش الفتح وأحرار الشام وشباب سوريا أفضل بكثير من داعش فهم أهلينا، وجبهة النصرة ليسوا كلهم سيئين، لكن جزءا منهم على نفس الفكر الداعشى يقتل الناس».
ومسألة الذهاب إلى سوريا تحت اسم «الجهاد» ليست ببعيدة عن شيوخ التيار السلفى، فمنذ اندلاع الثورة السورية، عزمت القيادات السلفية على التأكيد على ذلك، وأهمية نصرة ما وصفوهم بـ«المجاهدين» في سوريا ضد نظام بشار الأسد.
وبدأ وقتها عدد من الكيانات السلفية في عمل حملات إغاثة في سوريا تدعو من خلالها أنصارها للذهاب للجهاد، وعلى رأسها الدعوة السلفية، حيث نشر الشيخ فرحات رمضان، القيادى بالدعوة السلفية، وأحد مؤسسيها، صورًا له أثناء تواجده في سوريا ضمن حملة «أمة واحدة» في ٢٠١٢ حاملا السلح وكتب عليها: «من سوريا الحرة نحييكم»، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها قيادى بالدعوة عن تواجده في سوريا للقتال.
وسافر عدد كبير من شباب الدعوة إلى سوريا تحت راية حملات الإغاثة وهو ما كشفه الشيخ مصطفى البدرى، القيادى السلفى، ومسئول الدعوة في العبور، عن وفاة الناشط وعضو الدعوة السلفية، محمد عبدالخالق، الملقب بـ «أبو يحيى المصرى»، في سوريا أثناء تواجده للقتال ضمن صفوف جبهة النصرة.
وقال البدرى، في تصريحات صحفية وقتها، إن «أبو يحيى المصرى»، كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية «الدعوة السلفية في مدينة العبور»، وتم استهدافه برصاص قناص، وهو في طريقه للمسجد لأداء صلاة الجمعة، بمنطقة قلعة المضيق بريف حماة، مشيرا إلى أنه قد تم دفنه في أرض الشام.
لفكر التيارات السلفية والإخوان، أكبر الأثر على اتجاه الشباب للعمل المسلح تحت اسم «الجهاد في سبيل الله»، ونصرة المظلوم بزعم نصرة الدين، وهو سبب رئيسى لانضمام الشباب المصرى إلى الجماعات المسلحة في سوريا سواء الفصائل السورية وجبهة النصرة، أو تنظيم «داعش» الإرهابى الذي يعلن صراحةً أن جميع الأنظمة العربية «كافرة»، ويجب قتالهم.
ولشيوخ السلفية في مصر دور كبير في نشأة الشباب المتابعين لهم، وبلورة فكرهم لتقارب ما يدعون إليه، وما يطالب به التنظيمات والحركات المسلحة، لكنهم يعيبون على تلك التنظيمات «المغالاة في التفكير»، رغم أن العقيدة والهدف واحد، فهم يطالبون بالخلافة، وشيوخ السلفية ينادون بها، ويؤكدون على وجوب الجزية على أهل الكتاب، وهو أم يدعون إليه، علاوة عن فرض الجهاد المتفقين عليه، ويكفرون الشيعة وهو ما تقوم به «داعش». وهنا لا نستعجب من اعترافات عادل محمد إبراهيم الشهير بـ«حبّارة» المتهم في قضية قتل ٢٥ مجندًا بالأمن المركزى، والمعروفة إعلاميا باسم «مذبحة رفح الثانية» بأن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان كافرًا، لكنه رغم ذلك كان أفضل من الرئيس المعزول محمد مرسي الذي كان يدعى الإسلام كذبًا، والذي اعترف صراحةً أنه كان تلميذًا للشيخ محمد حسان، وكان يذهب لحضور دروسه العلمية بمجمع التوحيد بالمنصورة بمحافظة الدقهلية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com