قرر الرئيس السوري بشار الأسد، إتمام زيارته المرتقبة إلى إيران، في حماية روسيا، وهو ما يعد تحديًا كبيرًا للولايات المتحدة وحلفائها، وإشارة قوية من روسيا إلى أنها ستدعم "الأسد" حتى النهاية، رغم صدور قرار مجلس الأمن الأخير حول المرحلة الانتقالية في البلاد.
وكشفت مصادر إيرانية، أن هناك ترتيبات خاصة تجرى في العواصم الثلاث (دمشق وطهران وموسكو)، لبحث استعدادات الزيارة المتوقعة خلال أيام، والتي ستجرى بترتيبات أمنية وعسكرية على أعلى مستوى، خاصة أن طائرة الرئيس السورى ستمر عبر أجواء العراق والتي تسيطر عليها الطائرات الأمريكية.
وأكد مسئول عسكرى إيراني في تصريحات صحفية، أن "الأسد أصر على أن تكون الزيارة رسمية وبطائرة الرئاسة، وسيخرج من دمشق في اتجاه إيران لتجرى مراسم الاستقبال الرسمية، لذلك كان هناك اتفاقًا على أن تصحبه مقاتلات روسية من سورية وحتى طهران، وتنضم إليها مقاتلات إيرانية فور دخوله مجال إيران الجوي".
ومن المتوقع، وجود ٤ طائرات مقاتلة روسية متطورة برفقة الأسد للتصدي لأية محاولات للاعتداء على طائرته، فضلًا عن حالة استنفار قصوى للدفاعات الجوية السورية والروسية في سورية، لمواجهة أي محاولات لاستهدافه من على الأرض.
وأجرت روسيا اتصالًا بجميع دول التحالف الأمريكي بوقف عملياتها أثناء الرحلة والابتعاد عن موكب الأسد بأكبر مسافة ممكنة، مؤكدة أنه لن يكون هناك تسامح مع أى خطأ، وهناك أوامر مباشرة للطائرات الروسية والقوات الأرضية بالتعامل مع أي تهديد وإطلاق النار فورًا على أي هدف يتم رصده.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com