قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات سلام في جنيف تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية الطاحنة في البلاد.
وكان المعلم يتحدث إلى الصحفيين في بكين بعد لقائه مع وزير الخارجية الصيني يانغ يي.
وقال المعلم إن دمشق "مستعدة للمشاركة في الحوار السوري-السوري في جنيف دون أي تدخل أجنبي".
وأضاف المعلم "نأمل أن يكون ذلك الحوار ناجحا حتى يساعدنا في تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وقال المعلم أيضا إن سوريا تنتظر أيضا تسلم قائمة بالمنظمات التي لن يسمح لها بالمشاركة في المحادثات.
وتشمل القائمة تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة ذات الصلات بتنظيم القاعدة.
ويأتي ذلك بينما توغل تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة رئيسية شرقي سوريا. وأدى القتال في البلاد إلى مقتل أكثر من عشرين من عناصر القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وفي الأسبوع الماضي تبنى مجلس الأمن بالإجماع قرارا يؤيد خطة سلام تهدف إلى إجراء محادثات بين النظام السوري وجماعات المعارضة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وجاء ذلك إثر شهرين من النشاط الدبلوماسي المكثف بين كبار دبلوماسيي 17 دولة، بما في ذلك إيران وروسيا الداعمان الرئيسيان لنظام الأسد.
ولكن المحادثات المزمعة لا تناقش نقطة الخلاف الرئيسية بين جماعات المعارضة والنظام، المتمثلة في مصر الأسد.
وقال وانغ إن الحكومتين الصينية والسورية أتفقتا على ثلاث مبادئ "يجب التمسك بها طوال عملية السلام".
وأضاف "يجب أن نتمسك بالحل السلمي للقضية السورية، وعلى أن الشعب السوري يجب أن يقرر مستقبل سوريا، وأن تلعب الأمم المتحدة دورا رئيسا في المحادثات."
ورفض وانغ الإجابة عندما سئل صراحة عما إذا كان على الأسد البقاء في السلطة. وقال "موقف الصين واضح للغاية. نعتقد أن مستقبل سوريا، ونظامها، بما فيه الرئاسة، يجب أن يقرره الشعب السوري".
وقتل أكثر من 250 ألف شخص منذ بدء الانتفاضة ضد الأسد في مارس/آذار 2011. واضطر أكثر من 11 مليون شخص إلى الفرار من ديارهم.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com