من حيث الوزن العددي، فإن كل الفرقاء الذين لا يريدون السيسي رئيسا لا يمثل شيئا بالمقارنة لمن يريدونه رئيسا للبلاد.
فالإخوان يمرون بأسوأ أزمة في تاريخ جماعتهم عصفت بهم، وأسفرت عن حالة شديدة من الضعف؛ نتيجة لانشقاقات عديدة وانقسامات شتى، وقرار عدد من قادتها وكوادرها ودخول بعضها السجون.. وأخطر ما تواجهه الجماعة ليست المطاردة الأمنية، وإنما الرفض الشعبي لوجودها.
وذات الأمر ينطبق على كل حركات وجماعات ومجموعات تيار الإسلام السياسي، ولعل نتائج الانتخابات البرلمانية تقدم لنا دليلا واضحا على ذلك.
أما وكلاء الأمريكان داخل البلاد، فإنهم يواجهون مشكلة انكشاف أساليب الخداع والتغرير التي كانوا يلجأون إليها من قبل عموم الناس، ناهيك بالطبع عن عدم الاحترام.. وذات الشيء فإنه ينطبق على هؤلاء الذين حبسوا أنفسهم في قفص أيديولوجي منعه من تقدير الدور التاريخي للقوات المسلحة المصرية، في حماية كيان الدولة الوطنية المصرية وتحقيق النهضة التنموية فيها.
لكن يبقى أنه رغم ضعف أو هزال الوزن النسبي عدديا لهؤلاء الذين لا يريدون السيسي رئيسا لمصر، إلا أنهم يحاولون ويسعون لاستثمار بعض الثغرات التي مازالت موجودة في البنيان الوطني؛ ليس من أجل كسب تأييد شعبي لها وإنما لإشاعة حالة من عدم الرضا والضيق يمكن أن تتحول إلى حالة غضب مستقبلا، وذلك من خلال الاتجار بمعاناة المواطنين في مواجهة المشاكل الحياتية «مشاكل التضخم والبطالة والفساد الإداري»، ونكمل غدا.
نقلاع عن فيتو
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com