الإهمال ينتشر في المستشفيات الحكومية والخاصة.. والأطباء يدشنون "علشان لو جه ميتفاجئش
كتب - نعيم يوسف
الإهمال والحكومة
"علشان لو جه ميتفاجئش".. هذه ليست جملة ساخرة فقط بل هي عنوان صفحة دشنها عددًا من الأطباء بعد زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، منتصف العام الجاري، إلى معهد القلب، وإقالة المسؤولين عنه بسبب الإهمال، فنشر الأطباء هذه الصفحة في إشارة إلى علم الحكومة بمستوى الإهمال في قطاع الصحة، وبالتالي فلا داعي للمفاجئة.
مارس الماضي، نشرت وسائل الإعلام المصرية دراسة طبية صادرة عن وزارة الصحة أكدت أن نسبة الوفيات نتيجة الإهمال الطبي التي وقعت في عام 2014، وصلت إلى 49.8% من نسبة الوفيات، كما رصدت النيابة العامة نحو 75 قضية إهمال طبي خلال شهر واحد فقط تم حفظها... وعلى الرغم عدم وجود إحصائية رسمية عن نسبة الوفيات بسبب حوادث الإهمال الطبي في العام الجاري إلا أن هناك عدة قضايا أثارت الرأي العام نرصد أبرزها في التقرير التالي.
ساندي.. ضحية توفير النفقات
"ساندي محمود مجاور" طفلة تبلغ من العمر ثلاثة سنوات، دخلت مستشفى سنورس المركزي بمحافظة الفيوم، لإجراء عملية استئصال اللوزتين، ولكنها لم تخرج من المستشفى إلا جثة هامدة، منذ يومين فقط، حيث أخرجها الطبيب وهى تحت تأثير المخدر، خوفا من ارتفاع تكلفة إيجار غرفة العمليات على أهلها، وتركها مع أسرتها تصارع الموت حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وقد تقدمت أسرتها ببلاغ إلى قسم شرطة سنورس ضد الطبيب، واتهمته بالإهمال الطبى والتسبب فى وفاتها.
رفض استقبال أحد العاملين في "أون تي في"
الإهمال لم يقتصر على المستشفيات الحكومية بل نشب مخالبه في المستشفيات الخاصة أيضا، حيث نعت قناة "أون تي في" شهر أكتوبر الماضي، وفاة أكرم حسان، مونتير في القناة وقناة "دريم" والذي توفى بسبب إهمال مستشفى "دريم" الخاصة والتي رفضت استقباله إلا بعد دفع مبلغ مالي معين، وبعدها رفضوا استقباله لعدم وجود معدات طبية، وقالوا في بيان لهم إن "حسان" تعرض فجأة لأزمة قلبية وتم نقله لمستشفى مدينة الإنتاج الإعلامي "دريم"، إلا أنهم طلبوا 20 ألف جنية، وبعد توفيرها بصعوبة رفضوا استقباله لنقص المعدات الطبية وطلبوا من زميله شريف التوني نقله بسيارته الخاصة، وهو شاب يبلغ من العمر أربعين عاما، متزوج ولديه ثلاثة أولاد، وهو من مواليد قرية دماص بميت غمر بمحافظة الدقهلية.
حمزة حاتم.. ضحية الحضانات
شهر نوفمبر الماضي، توفى طفل حديث الولادة يُدعى حمزة محمد حاتم، نتيجة الاهمال الشديد في حضانات مستشفيات الجلاء وعين شمس، وتلوث الدم، وبعدها أعلنت وزارة الصحة المصرية عن محاسبة المخطئين والمتسببين في ذلك أيا كانوا، لافتة إلى أنها تقوم بعمل جولات تفتيشية بالمستشفيات يوميًا، وعند وصول شكوى من المرضى سيتم على الفور التحقيق فيها.
لاعبة الجمباز.. ضحية الإهمال
مطلع شهر سبتمبر توفت الطفلة "جنة الله"، لاعبة جمباز في مستشفى خاص بالدقي، نتيجة للإهمال الطبي، وذلك بعد أن أصيبت بتوقف في المخ، ما جعل أعضاء جسدها تموت عضواً تلو الآخر، وذلك نتيجة لإهمال الطبيب المتابع للحالة.
محمد فودة.. ضحية عملية "سمنة"
أثارت واقعة وفاة الطالب في جامعة الأزهر محمد عاطف فودة، غضبا كبيرا بين زملائه وأصدقائه، حيث دخل الطالب لمستشفى الزهراء الجامعي لإجراء عملية "تعديل مسار المعدة"، لمواجهة السمنة التي كان يعاني منها، ودفع مبلغ اجراء العملية مقداره 18 ألف جنيه، ولكن الدكتور أجرى له العملية داخل مستشفى الزهراء بعد استلام المبلغ، إلا أنه توفى نتيجة الإهمال الطبي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com