نسبت مصادر إعلامية فرنسية اليوم إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوله بشأن حظر النقاب "لا نتلقى دروساً من دول تمنع الكنائس لديها"، في إشارة إلى دول عربية وإسلامية
وكشفت صحيفة (لوكنار انشينه) الأسبوعية أنه في جلسة مجلس الوزراء التي ناقشت فكرة تقديم مشروع قانون يمنع ارتداء النقاب بشكل تام تساءل وزير الخارجية برنار كوشنير "كيف ستتصرف الدول العربية والإسلامية"، إزاء حظر النقاب وعبر عن خشيته من "انزعاج الولايات المتحدة بسبب مفهومهم للحرية الفردية"، فرد الرئيس نيكولا ساركوزي قائلاً "لا نتلقى دروساً في حقوق الإنسان من الولايات المتحدة حيث لازالت عقوبة الإعدام تطبق في نصف الولايات الأميركية، ولا نتلقى دروساً من الدول التي تمنع الكنائس لديها بينما لدينا 1200 مسجدا في فرنسا"، حسب ما نقلت الصحيفة الساخرة عما دار في جلسة مجلس الوزراء يوم 21 من هذا الشهر
وذكرت مصادر حكومية فرنسية أن السفارات الفرنسية في الدول الإسلامية تحاول شرح أبعاد قانون حظر النقاب للدول المعنية، والتأكيد على أن القانون لا يستهدف الإسلام والمسلمين في فرنسا ولا يمس أبداً ممارسة الشعائر الإسلامية، وتستند باريس في موقفها على ما يقوله علماء مسلمون عن أن النقاب "ليس فرضاً دينياً"، ونوهت المصادر بأن القانون يخص أقلية من النساء يرتدين النقاب في فرنسا، إذ تقدر الإحصائيات عددهن بأقل من ألف امرأة من أصل أكثر من خمسة ملايين مسلم في فرنسا
وبحسب الصحيفة برر الرئيس الفرنسي قراره بتقديم مشروع قانون بالقول "لقد فكرت كثيراً وترددت كثيراً بشأن البرقع، ولكن قراري بات ناضجاً وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن هذه المسألة هي في صلب الميثاق الجمهوري ولا يجب أن تتغطى الضواحي بحجاب"، وفق تعبيره في مجلس الوزراء الأسبوع الماضي
ولازال الجدل مستمراً بشأن مسألة حظر النقاب التي تتصدر عناوين الصحف الفرنسية منذ أيام، ويواصل رئيس الحكومة فرانسوا فيون مشاوراته مع النواب وممثلي السلطات الروحية بشأن مشروع القانون المزمع تقديمه في جلسة مجلس الوزراء في التاسع عشر من الشهر المقبل، على أن يدرسه البرلمان قبل العطل الصيفية
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com