د.ماجد عزت إسرائيل
بعد أحداث ليلة رأس السنة الميلادية 2016م، وهى التى تقام دائما بمدينة كولوني التى يوجد بها أكبر كاتدرائية بألمانيا،تعرض العديد من السيدات والفتيات الألمانيات لحالات من التحرش الجنسى والسرقة على يد شباب ترجع جذورهم من منطقة شمال غرب افريقيا وسوريا،بدأت صيحات من الشارع الألمانى تنادى بترحيل كل من يثبت عليه التهمة أو المشاركة،وبل وصل الأمر لقيام السيدات الألمانيات بمشاركة العديد من الرجال بمظاهرات بمنطقة كولونيا أمام الكاتدرائية ومنطقة محطة القطارت بذات المدنية.
ويتحدث الشارع الألمانى عن حالات الرعب والفزع ليلة رأس السنة 2016م فتحكى "ميشيل" والبالغة من العمر 18 عامًا، كنا نحو 11 فتاة معًا في ذلك الوقت في محطة القطار بالبلاد واعتزمنا السفر لمشاهدة الألعاب النارية،وهذه من العادات والتقاليد الألمانية للاحتفال برأس السنة،وعقب الانتهاء من الاحتفالات قام نحو ما يقرب من 20- 30 رجل بالاعتداء علينا بالسرقة ووصل الأمر للتعدى بالأيدى والتلامس وسرقة الهواتف والنقود،كما تعرضت بعض المدن لحالات من السرقة،وأيضا تعرضت كنيسة السيدة الغذراءالمصرية بمدينة دوسدوريف للسرقة فى نوفمبر 2015م،وهو ما يحدث لأول مرة فى كولونيا .
ومن هنا بدأ الشارع يغير نظرته عن المهاجرين العرب لألمانيا،ولسان حاله يقول هل هذا اخرتها؟ اخر خدمة الغز علقه بعد أن فتحت رئيسة الوزراء " انجيلا ميركل"البلاد على مصراعية للاجئين يقوموا بالاعتداء على سكان البلاد ويبثوا حالة من الرعب والخوف بالشارع الألمانى.وهذا ما دفع كل من بولندا وسلوفاكيا والتشيك من أبلغ الإتحاد الأوروبى برفض اللائجين العرب المسلمين من الدخول إلى أراضيها.
ولكن الشارع الألمانى بدأ يكدس حملات من الشرطة لعمل ضبط وتفتيش مستمر بوسائل المواصلاتو أماكن التجمعات بالمدن الكبرى مثل كولونيا ودورتموند وأسن وبوخوم ودوسلدوريف وغير من المدن الألمانية،وقد تحدث كاتب هذه السطور مع بعض الألمان وجد حزن وشرخ كبير فى قلوبهم فى من هذه الأحداث، لأنه لم يتوقع ما حدث من العرب أصحاب الأعراف والأخلاق الحميدة والسلوك الطيب، ربما يكون هذا الموقف ترك انطباع سىء، لدى الشارع الألمانى عن طبيعة العرب المهاجرين، يا ليتنا نحترم عادات وتقاليد المجتمعات التى نعيش فيها ،حتى لا نتعرض للفضائح مرة آخرى،وهذا ما نتماه.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com