إلي شيماء الصباغ شهيدة الورود المصرية
بقلم : د. أحمد الخميسي
وقف التاريخ يفر في الأسماء
ودفاتر بلا حدود
ولما الدم فاض على الوجود
اختار " شيماء "
لما شاف الخطوة .. كبرياء ..
والعين بتضوي بالفداء
وبين إيديها الورود
وعلى لسانها النداء ..
اختار" شيماء"،
لما شاف البارود
وقبضتها الصغيرة
زي الرعود
بتشق الفضاء
وحيدة .. نحيفة
لكن مخيفة
لأقوى الجنود
ولما السما اكفهرت
والرصاصة استمرت
حتى صدرها ..
وغطت البلوزة بالدماء،
وقف التاريخ
واختار " شيماء"
يحفراسمها
جوه مجرى الدماء،
وبين الضلوع
زي السطوع
وزي لحظة ما لهاش رجوع،
زي كبرياء أعلى من الخضوع
زي أجمل الأسماء
زي انحسار طعم المرار
والورد لما يفوح
والبارود لما يروح
يهد في الطغيان جدار
زي إندفاع مليون دراع فوق المظاهرة
زي الشعور بالقهرة ..
زي كلامنا اللي بنكرره
وحبنا اللي بنصبره ..
وقلبنا اللي عمرنا ما نغيره ..
زي الشراع اللي انكسر ..
والحلم اللي لازم ينتصر
وأنت ماشية
بين إيديك الورود
فاتحة صدرك للبارود
وفاتحة في الظلمة أمل..
وعمل..
زي برق من الوعود
ساعتها وقف التاريخ
وفر في الأسماء
ودفاتر بلا حدود
ولما الدم فاض على الوجود
اختار " شيماء "
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com