يرى الكاتب الصحفي المصري، محمد الفوال، أن بشاير انتصار سوريا على الإرهاب قد هلت، وأن ساعة "داعش" قد اقتربت، وأن المؤامرة، التي نشاهدها على الأرض السورية، قد اقتربت من نهايتها.
وأشار في مقال نشرته صحيفة "الجمهورية" المصرية الرسمية، إلى أن المؤامرة في وقتها الضائع. نحن في لحظات الحسم العسكري. العلامات واضحة على الأرض وفي السماء رسمها أبطال الشعب والجيش والرئيس بشار الأسد بتضحيات هائلة.
كلهم صمدوا. كلهم ثبتوا. كلهم كانوا متأكدين من النصر وها هو النصر يسطرونه على جغرافية سوريا ويكتبونه في تاريخ سوريا.
وأوضح نائب رئيس تحرير الصحيفة المصرية أن هزيمة الإرهابيين في سوريا لا تقتصر على الإرهابيين أنفسهم. الهزيمة تطول كل من دعم ومول وسلح الإرهابيين. الهزيمة ممتدة أيضاً إلى أفكارهم السلفية الوهابية الجهادية وأسلحتهم وأموالهم الحرام وإعلامهم الفاسد الفاجر الكاذب. الهزيمة شاملة، لها دوي هائل وردود أفعال عاجلة وأخرى آجلة على كل الأنظمة التي خططت ورتبت المؤامرة على سوريا.
ولفت إلى أنه من حق السوريين أن يفرحوا بالانتصارات، التي يحققها جيشهم الباسل، وأن يفخروا بتحريره مئات القرى والمدن واستسلام وقتل وهروب آلاف الإرهابيين استعدادا لإعلان النصر النهائي الذي بات قريباً.
واعتبر أن تلك الانتصارات أفقدت حلفاء ورعاة المجموعات الإرهابية صوابهم ودفعتهم لإنشاء تحالفات على أسس مذهبية وهابية إخوانية بهدف عرقلة جهود القضاء على الجماعات الجهادية سواء بالمواجهة العسكرية أو بالحلول السياسية والسلمية خصوصا بعد إنجازات الجيش السوري.
وأكد أن من حق كل من يدافع عن وحدة وسيادة سوريا ويرفض التدخل في شئونها الداخلية أن يسره اقتراب نهاية "داعش" وأخواتها وانحسار غول الإرهاب.
كان على الدول المهزومة جر أذيال الخيبة والعار الذي لحق بها وبمواقفها، وأن تحاول الخروج من مأزقها سريعاً بغسل سمعتها التي تلوثت ليس إقليمياً وعالمياً فقط وإنما أمام شعوبها…
وتابع، هم يسعون إلى إفشال جهود الحل السياسي حتى تستمر الحرب مستعرة ضد سوريا، ويستمر مسلسل إراقة الدم وهدم الدولة بمد الميليشيات الإرهابية بأسلحة أكثر تطوراً والإصرار على ضمهم إلى مفاوضات الحل رغم رفض أغلبية أعضاء المجتمع الدولي، مما يعكس عدم اهتمامها بإحلال السلام في سوريا بقدر رغبتها في الانتقام من النظام السوري.
وأضاف "أليس بعد كل هذه الانتصارات والتضحيات أن يكون من حق الحكومة السورية أن تضع شروطاً للتفاوض، وأن تختار من تتحاور معهم من المعارضة السياسية الوطنية وأن ترفض الجلوس مع الإرهابيين ومن انضم للعصابات الإرهابية وحارب معها واقترف جرائم ومن أيدها وتعاطف معها وتبنى مواقفها… "أنا أول من يؤيد موقف الدولة السورية في عدم منح أية مكافأة سياسية للمجرمين"، الذين دمروا وقتلوا وخانوا الوطن وتعاونوا مع أعدائه".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com