بقلم: زكريا رمزى زكى
يمر التعليم الأن بفترة ليست بالاحسن مما سبقهتا ، نستطيع أن نقول انها فترة مكملة لفترات سابقة من فترات الانهيار التعليمى الذى تمر به مصر . فالتعليم الأن قائم على معلمين مطحونين بكل ماتحمل المعنى من كلمة .
حتى ولو لم يتفق معى الكثيريين على هذا الرأى . فهو مطحون داخل عمله , حيث أنه مكلف بأعمال لا تمت للتعليم بصلة . على سبيل المثال لا الحصر أورد لكم بعض هذه الاعمال , فالمعلم عليه ان يقوم بأعمال صيانة المدرسة من دهانات واصلاح شبابيك ومقاعد ودهان سبورات واصلاح دورات المياة . وعليه ايضا مجموعة من الاعمال الادارية والكتابية التى من الممكن أن لا يعمل سواها من كثرتها ، وهى غير مرتبطة بالعملية التعليمية أيضا . وهو مكلف بان يتناوب هو وزملائة على حراسة أمن المدرسة , وارسال البوستة الى الادارة التعليمية , والاكثر من ذلك مكلف بان ينافق المتابعين الذين ليس لهم حصر حتى تمر الامور بسلام وينفذ تعليماتهم بدون نقاش .
بعد كل ذلك ومع راتب متدنى كيف يبدع هذا المعلم مع تلاميذه الذين يرونه بهذه الحالة المزرية . ونرى ان التعليم ايضا قائم على مجموعة من المناهج عفا عنها الزمن معلومات غريبة متناقضة لا ترتقى بعقلية التلميذ بل تدمرها , حتى ولو قيل ما قيل عن تطوير المناهج الدراسية فالتطوير صار اليوم معلول . ولم نصل بمناهجهجنا الى مخاطبة العقل واستثارة التفكير بل هى مجموعة من المعلومات للحفظ فقط .
وأخيرا يرتكز التعليم على الوزير المنوط به , وهنا نرى ان كل وزير يأتى يغير السياسة التعليمية رأسا على عقب , أى انه يهدم المعبد على الجميع ، هذا بالضافة الى منهج الحرامى والعسكرى الذى يقوم به الوزير الحالى حين يقوم بكبسة على بعض المدارس ويضبط ضبطية اعلامية يهتز لها المجتمع , ليست هذه سياسة تعليمية بناءة مطلقا فالتعليم يجب ان يكون بناء واحد متكامل لا يعتريه اى نقص الراسل زكريا رمزى زكى القاهرة
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com