بالفيديو.. مفكرون وسياسيون: التعليم في مصر "باذنجان" والطالب المصري "أسوأ طالب"
نعيم يوسف |
2016-01-14 18:01:33
مصطفى محمود: "مفيش تعليم.. وطلبة الطب لا يعرفون شيئا عن التشريح"
غالي: جامعات مصر إنهارت وثقافة العمل غير موجودة
السيسي يكلف لجنة بتطوير التعليم في خلال 3 شهور
كتب - نعيم يوسف
يعاني التعليم المصري من عدة إشكاليات، حتى أصبحت المنظومة التعليمية بأكملها فاسدة، وتخرج طلبة غير قادرين على الإندماج في سوق العمل، أو غير مطلوبين فيه من الأصل، وعلى الرغم من التصريحات المتعاقبة لكل الحكام، وحكوماتهم عن إصلاح التعليم إلا أن شيئًا لم يتم حتى الآن، ونعرض في التقرير التالي أبرز من انتقدوا نظام التعليم في مصر.
أزمة منذ عشرات السنين
في مقطع فيديو قديم يتحدث العالم والمفكر المصري الكبير، الدكتور مصطفى محمود، عن ما أصاب المنظومة التعليمية، وذلك منذ سنوات، حيث يقول إن "التعليم في حالة سيئة جدا.. مش ممكن المدرج يكون فيه خمس آلاف وحد يسمع أو يكون في علاقة بين الأستاذ والطالب"، وفي الأرياف يقوم الفلاح بإنجاب عشرة أطفال ولأن الجامعات مجانا "يرميهم في الجامعة"، وهذا ما يسبب مشاكل كثيرة من الحقد أو الإدمان، أو التشدد الديني، ولذلك "فمفيش تعليم"، لافتا إلى أنه في كليات الطب لا يشرحون ولا يعرفون شيئا عن التشريح، وقال ساخرا إنه "نكتة أن تدخل الطفل الحضانة ويدخل الجامعات مجانا"، داعيا إلى دفع الراسبين للمصاريف على الأقل وعدم مساواتهم مع الناجحين.
الفكر السائد.. متخلف
يرى الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، إن الطالب المصري يحتل أسوأ مستوى في التعليم الخارجي في حين أن مستوى الطالب التونسي أحسن 100 مرة من مستوى نظيره المصري، وأشار في تصريحات إعلامية إلى أن جامعات مصر، قد إنهارت، وأن ثقافة العمل غير موجودة، والفكر السائد في مصر ناتج عن التخلف، مشيرا إلى أن دخول الجامعات لابد أن يكون بمسابقة وليس مفتوحا لأي أحد.
انفصال عن الواقع
"هجس يعني منفصل تماما عن الواقع"، هكذا وصف الإعلامي الشهير إبراهيم عيسى، حال التعليم في مصر، مضيفا: نعمل كليات لا تعمل لأن الواقع لا يحتاجها، فمثلا كليات التجارة التي لا يحتاجها المجتمع، وفي العالم كله يتم التعليم بناءا على سوق العمل واحتياجاته، ونستطيع أن نعمل تعليمنا بهذه الطريقة، ولكن التعليم في مصر "وهم.. باذنجان".
الوعي والتعليم خطر على الديكتاتورية
أشار الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي، إلى أن المجتمع المصري أصبح به أكثر من لغة، وأصبحت الأجيال الجديدة لها لغتها الخاصة، وهذا خطر على المجتمع، لافتا إلى أن هناك إرشادات كانت تكتب على كراسات المدرسة للأطفال تساعدهم في تعلم بعض العادات والأخلاق، ولكنها تم إلغاؤها وهذا غير جيد، لافتا إلى أن الوعي والتعليم يشكلان خطراً على أى حكم ديكتاتوري، في الوقت الذى يكون فيه مصدر السعادة الأول للإنسان هو العطاء للآخر وأعتبر عضو مجلس كبار علماء مصر أن المؤسسة العسكرية هى الأكثر انضباطاً في مصر، بإعتبارها تتسم بروح الفريق.
منظومة بها خلل فادح
يؤكد المخرج الكبير، عضو مجلس النواب، خالد يوسف، أن منظومة التعليم فى مصر منظومة بها خلل فادح، مشددا على ضرورة إصلاح المنظومة التعليمية.
إزوداجية.. وطالب الجامعات الحكومية قيمته 500 جنية
عام 2010 شن الناشر إبراهيم المعلم، هجوما حادا على التعليم، مشيرا إلى إننا نعانى ازدواجية فى التعليم، تتمثل في تعليم أجنبي وتعليم حكومي، وبالتالي فلدينا طالبان أحدهما يدرس منهجا حكوميا "ثلاثة أرباعه شيلالية ومحسوبية"، ولا يصلح نهائيًا للتعليم، وبالتالي فإن خريجي الجامعات المصرية لا قيمة لهم سوى مرتب لا يتعدى الخمسمائة جنيه، وآخر يدرس منهج أجنبي يتطور، وفى النهاية يحصل خريجي الجامعات الأمريكية والأجنبية على وظائف ويبقى خريج الجامعات الحكومية بلا عمل أو بمرتبات زهيدة جدًا.
السيسي ولجنة للتطوير
من جانبه أعترف الرئيس عبدالفتاح السيسي بما يعتري التعليم المصري، مشيرا في كلمته بيوم الشباب إلى أنه قرر تشكيل لجنة قومية ومتخصصة برعاية مؤسسة الرئاسة لتحديث مناهج التعليم في مصر، على أن تنتهي اللجنة من عملها خلال 3 شهور، على أن تكون المناهج المطورة مواكبة للتقدم العلمي، وأن تراعي ما وصل إليه العلم والدراسات في العالم، فضلا عن الأخلاق والقيم الوطنية.