العلاقات المصرية – الصينية.. تعاون عسكري واقتصادي.. والقاهرة تسعى للاستفادة من التنين الصيني

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في اجتماعه مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، على الأهمية التي توليها القاهرة لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينج، إلى مصر الأيام المقبلة، مؤكدا أن بلاده تتطلع للاستفادة من خبرات وإمكانيات "التنين" الصيني. 
 

هذا، ويقوم الرئيس الصيني شي جين بينج بجولة يزور خلالها مصر والمملكة العربية السعودية وإيران، حسبما أعلنت الخارجية الصينية الجمعة، على أن تستمر الجولة لما بين 19 و23 يناير.
 

للعلاقات المصرية مع الصين، تاريخ يمتد لعشرات السنوات، وقد شهدت تطورا كبيرا في كافة المجالات خلال ستة عقود مضت، وقد تجلت هذه السياسة في مواقف كل منهما تجاه الآخر في مختلف المحافل الدولية وخاصة في ملفات النزاعات الإقليمية والدولية.
 

من جانبها تؤكد القاهرة موقفها الثابت بوجود دولة واحدة للصين هي جمهورية الصين الشعبية، كما تبنت الصين موقفًا مؤيدًا لاختيارات الشعب المصري خلال الخمس سنوات الماضية وأعلنت مرارًا رفضها لأي تدخل خارجي في الشأن المصري وفي السطور التالية نوضح المحددات التي تجعل من العلاقات بين الدولتين إستراتيجية .
 

تعد زيارة الرئيس الصيني، هي الأولى من نوعها منذ 12 عاما، و تأتي بعد زيارتين قام بهما الرئيس المصري لبكين واطلع خلالهما على التجربة الصينية بشيء من الإعجاب والاهتمام، حيث سيشارك "شي جين بينغ" في افتتاح فعاليات العام الثقافي الصيني المصري، بالأقصر بالتزامن مع ذكرى مرور 60 عاما على تأسيس العلاقات المصرية الصينية.
 

قال "هان بينغ"، المفوض التجاري الصيني في مصر، عام 2014، إن حجم التبادل التجاري مع القاهرة وصل إلى 8.3 مليار دولار، معربا عن أمل بلاده في وصول هذه الاستثمارات إلى 11 مليار دولار. 
 

تشير الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين تنظمها 63 اتفاقية، ما بين ضرائب الدخل والازدواج الضريبي، والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والتعاون السياحي، واتفاق قرض، والتعاون الاقتصادي والتكنولوجي، وتوفير المياه.
 

عسكريا.. شاركت القوات المسلحة المصرية في العرض العسكري باحتفالات الصين بالذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، شهر سبتمبر الماضي، وفي أغسطس عام 2014 تم الاتفاق على حصول مصر أحدث الأسلحة الصينية، خصوصاً في أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة الصاروخية، إضافة إلى دفع التعاون في مجالي التصنيع المشترك والتدريب.