ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"فاطمة ناعوت" فى "عالم المشاهير": المشاكل الطائفية ترجع إلى التعليم منذ الصغر

مريم حليم | 2010-10-18 00:00:00

* "فاطمة ناعوت":
- حادث "نجع حمادي" حادث طائفي يضر بالوطن.
- جميعنا شعب واحد ونعيش على ارض واحدة.
- النقاب والحجاب كلاهما عادة وليس عبادة. 
 
كتبت: مريم حليم

"يجب علينا أن نتكاتف ونضع يدنا فى أيدى بعض؛ حتى نتمكن من محاربة الفتن الطائفية والقضاء عليها من جذورها".. بهذه الكلمات بدات د. "فاطمة ناعوت" حديثها فى الندوة الأسبوعية بجريدة "عالم المشاهير" برعاية الأستاذ "ناجي وليم"- رئيس تحرير الجريدة.
 
وقالت "ناعوت": إن أساس المشاكل الطائفية يبدأ من التعليم منذ الصغر. مشيرة إلى أن التفرقة تبدأ من حصة الدين بافتراق الطفل المسلم عن أخيه المسيحي، والتى يتعلم فيها أن دينه هو الدين الصحيح والآخر على دين خطأ. مؤكدة أن الأطفال المسلمين عندما يقرأون عبارة "الدين عند الله الإسلام" وغيرها، يترسخ عندهم أن المسيحي ليس لديه دين..
 
وأوضحت "ناعوت" ضرورة أن تكون حصة الدين مشتركة للمسلم والمسيحي، يتعلم كلٌ منهما آيات من القرآن والإنجيل للتعرف على دين الآخر. مشيرةً إلى أن عدم معرفة كثير من المسلمين للدين المسيحي يجعل من السهل التأثير عليهم من قبل مريدي طمس الهوية المصرية ببث الكراهية تجاه المسيحيين.
 
وأشارت "ناعوت" إلى أن د. "أحمد زكى بدر"- وزير التعليم- قد حاول وضع مادة جديدة فى المنهج أطلق عليها "مادة الأخلاق" يتعلمها المسيحي والمسلم معًا؛ إلا أنه وجد أصواتًا معاندة ومعارضة كثيرة، تقول أن القرآن يثقِّف الإنسان ويهديه ويهبه الأخلاق. مؤكدةً أن هذا- فى وجهة نظرها- ليس سببًا لأن يُفرض على المسيحي حفظ القرآن والامتحان فيه، وإلا فليُفرض على المسلم كذلك حفظ الإنجيل والامتحان فيه أيضًا، حيث لابد أن ما يطبَّق على المسلم يطبَّق أيضًا على المسيحي والعكس؛ لخلق مناخ صحي ووطنى خال من التطرف. 
 
وأدانت "ناعوت" حادث "نجع حمادي" بشدة، مؤكدةً أن هذا الحادث الطائفي أصاب الوطن كله، فنحن شعب واحد يعيش على أرض واحدة، ويجب علينا محاربة الفتنة والفساد لنعيش فى أمان وسلام.

وبسؤال "ناعوت" عن رأيها فى النقاب، قالت: إن النقاب عادة وليس عبادة، بل أشبه بخيمة تتسربل المرأة وتتحرك بها، وكذلك الحجاب أيضًا. موضحةً أن النقاب أو الحجاب ليس المقصود منهما إلا التفرقة بين الأديان. مدللةً على ذلك بأنه منذ عشرين عامًا فقط، كانت كل المصريات لا تردين أى شىء فوق رأسها. وتساءلت: هل هذا يعنى أن وقتها لم تكن توجد أخلاق؟ وأجابت: "بالطبع لا، بل كان المجتمع أكثر أخلاقًا وتدينًا مما عليه الآن، ولم تكن توجد تفرقة بين المسيحى والمسلم. ولكن فى الوقت الحالى عرفنا التفرقة بينهما."
 
وفى النهاية، أكّدت "ناعوت" أن من يدعو إلى التمييز يهدف إلى طمس هويتنا الثقافية والمصرية الأصيلة التى تحتضن كل طوائفها.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com